الموصل: العنف تصاعد إلى الضعف ومقتل أكثر من 600 خلال شهرين

رفع حظر التجول بعد 60 ساعة من فرضه

TT

كشف مصدر أمني في مجلس محافظة نينوى، أمس، عن إحصائية لضحايا العنف والأعمال المسلحة في مدينة الموصل (شمال العراق) خلال الشهرين الماضيين. ووفقا لتلك الاحصائية فقد تصاعدت اعمال العنف لأكثر من الضعف. وتزامن هذا الاعلان مع رفع حظر التجول عن مدينة الموصل عند الساعة السادسة من صباح يوم امس، والذي فرضه محافظ نينوى دريد كشمولة منذ الساعة 8 من مساء يوم الخميس الماضي أي نحو 60 ساعة.

ووفقا لتك الاحصائية فقد اغتيل 366 شخصا في المحافظة، بينما لقي 239 حتفهم في انفجارات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وبحسب الاحصائية فقد أصيب 597 في تلك الهجمات. وقد استثنت الاحصائية الجثث المجهولة الهوية وكذلك حالات الخطف التي لم تقيد لدى مراكز الشرطة.

وقال واثق الحمداني مدير شرطة نينوى في تصريح صحافي إن الغرض من فرض حظر التجول هو الحد من نشاط المسلحين خاصة القادمين من محافظات أخرى مثل بغداد بعد تطبيق خطة فرض القانون، ومن محافظة الانبار بعد تشكيل مجلس صحوة العشائر الذي أجبر الكثير من المسلحين على مغادرة المحافظة الى مدن أخرى أبرزها الموصل. واوضح انه تم خلال الحظر تنفيذ عدد من حملات الدهم والتفتيش على الاحياء والمناطق التي توصف بالساخنة والتي عادة ما تكون منطلقا للمسلحين في تنفيذ اعمالهم. وأشار الحمداني الى ان خطة أمنية جديدة فرضت خلال اليومين الماضيين تم خلالها غلق جميع الشوارع الفرعية في المناطق الساخنة والإبقاء على منفذ واحد مسيطر عليه، وأضاف أن الهدف من الخطة منع عمليات الاغتيالات التي ازدادت مؤخرا في الموصل في هذه المناطق بالذات.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية تحولت شوارع مدينة الموصل الى ملاعب لكرة القدم بعد ان خلت من السيارات والمارة. فقد خرج عدد كبير من الشباب والصبية ومعهم الكرات لمزاولة لعبة كرة القدم الاكثر الشعبية. ويمكن مشاهدة أكثر من مباراة ضمن الشارع الواحد، حيث تبدأ منذ الصباح وحتى المساء يتبادل فيها اللاعبون وهم من أعمار مختلفة ضرب الكرة وتسديدها هاربين من محاصرة الوقت لهم. ويقول محمود غسان، 19 عاما، انه انتهز وأصدقاؤه حظر التجول، خاصة انه يتزامن مع فصل الربيع للعب كرة القدم. وأضاف غسان «لا سيارات ولا مخاطر انفجارات او اطلاقات طائشة من اشتباكات وما شابه، على الاقل ننسى الواقع الأليم الذي نعيشه ونبتعد عن الاخبار السيئة التي تبث على التلفاز».