إيران تدخل طرفا في «أزمة البصرة» بلقاء طرفي النزاع

برلمانيون: تدخلها يعني عزل المحافظة وإفشال المالكي

TT

افادت مصادر من مدينة البصرة (جنوب العراق) بأن القنصلية الايرانية في المدينة تجري محادثات بين قياديي الاعتصام، الذي نظم منذ عدة أيام في المدينة احتجاجا على سوء الخدمات، وبين المحافظ ومجلس المحافظة. من جهة اخرى، حمل برلمانيون وقياديون في حزب الفضيلة الإسلامي حكومة المالكي تداعيات تفاقم الاوضاع في المحافظة وعجزها عن إيقاف تدخل الجانب الإيراني في «تنفيذ أجندته بتقطيع أوصال العراق وفق منظور طائفي». وكان عدد من سكان مدينة البصرة قد نفذوا منذ بداية الأسبوع المنصرم اعتصاما وحددوا أمس آخر موعد لتنفيذ مطالبهم المتمثلة بإقالة محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي، الذي ينتمي لحزب الفضيلة الاسلامي.

وأفادت مصادر في مخيم الاعتصام لـ«الشرق الأوسط» بمعلومات مفادها ان القنصلية الايرانية في المدينة قد تدخلت في الأمر لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة في المحافظة. وأوضحت تلك المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، ان «القنصلية الايرانية فرضت طوقا من السرية على المباحثات التي دعا إليها عدد من شيوخ العشائر والوجهاء، بعد أن عجز مجلس المحافظة واللجان الأخرى عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين».

من جهة اخرى، اتهم جابر خليفة جابر نائب رئيس حزب الفضيلة الإسلامي إيران بدعم بعض الجهات، وانها تتدخل في البصرة للضغط على حزب الفضيلة أو القيام بأعمال ضده.