الجيش الأميركي: أسوار جديدة لـ4 مناطق سنية في بغداد

سياسيون عراقيون: أسوار بغداد.. «جدار برلين» جديد

TT

أكد الجيش الاميركي انه سيقيم المزيد من الاسوار الخرسانية لحماية خمسة أحياء في بغداد في استراتيجية جديدة، ومن بين هذه الاحياء العامرية والخضراء ومنطقة الرشيد بجانبيها فضلا عن الاعظمية. لكن السياسيين العراقيين أكدوا عدم جدواها ووصفوها بأنها «جدار برلين جديد».

وقال الجيش الاميركي إن الهدف هو حماية المناطق السكنية من المسلحين كجزء من الحملة الامنية. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل سكوت بليشويل أمس «اننا لا نغلق الأحياء بل نسيطر على الدخول اليها. انه تكتيك وليس تغييرا في الاستراتيجية لتقسيم بغداد على طول خطوط طائفية». ويتم حاليا بناء جدران خرسانية بارتفاع ثلاثة امتار ونصف المتر حول الاعظمية، وهي منطقة يغلب على سكانها السنة محاطة من ثلاث جهات بتجمعات شيعية. وستكون مناطق السيطرة على المرور التي يحرسها جنود عراقيون هي الطريق الوحيد للدخول والخروج من الاعظمية بمجرد اكتمال السور.

وقال النائب علاء مكي، القيادي البارز في جبهة التوافق العراقية، ان بناء هذه الجدران يعني «فشل الخطة الامنية». وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد إن «بناء الاسوار يحمل رسالة سلبية من قبل الجهات القائمة على تنفيذ الخطة الامنية، لأنها تضمنت منذ البداية إزالة كل الحواجز». ووافقه في الرأي محمود عثمان النائب البارز عن التحالف الكردستاني (53 مقعدا) قائلا «بناء الجدار حول منطقة الاعظمية قمة الفشل وخطوة سيئة ومعيبة وخرق لحقوق الانسان». وناشد عثمان «القيادات السنية والشيعية الدينية والسياسية، أن تعي أن هذه الخطوة هي آخر المطاف وإنذار للاتفاق في ما بينهم». وبدوره، وصف نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب (30 مقعدا) الجدار بأنه «خطوة أولى لقوات الاحتلال على طريق بناء اكثر من جدار برلين في العراق». وقال «نرفض اي عملية عزل لأن مشكلتنا الامنية ليست الاحتقان الطائفي بين أبناء العراق، وانما بتغذية أجنبية لاقتتال طائفي». أما عزت الشاهبندر النائب عن قائمة «العراقية» (25 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، فقال ان العملية «دليل عجز السلطات العراقية وقوات الاحتلال عن وضع السبل الناجحة والمقبولة للدفاع عن الناس». وأوضح انه «إذا كان الأمر بهدف الدفاع عن المنطقة، فقد ينتقل ذلك الى مناطق اخرى، وعلى سكان الأعظمية أن يرفضوا بناء الجدار قبل غيرهم».