تقرير لجنة «فينوغراد» يعتبر أن إسرائيل فشلت في الحرب الأخيرة

أولمرت يتوعد بالرد على النشطاء في غزة

TT

كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا النقاب أن التقرير الجزئي الذي سيصدر ظهر اليوم عن لجنة «فينوغراد» التي حققت في مسار حرب لبنان الاخيرة اعتبر، أن الحرب الأخيرة كانت فاشلة. واشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يوجهها التقرير لأداء القيادتين السياسية والعسكرية، الا انه يخلو من الدعوة الى اقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس. وشدد التقرير الى أنه سيترك للجمهور الحكم على القيادات السياسية التي تولت زمام الأمور زمن الحرب. وحول اداء اولمرت اثناء الحرب، قال التقرير إن اولمرت تصرف بتهور وبدون تفكير وتعاطى حرفياً مع توصيات قيادة الجيش، ولم يستخدم الهيئات الاستشارية حوله، مثل مجلس الامن القومي، ولم يتشاور مع خبراء أمن آخرين. واضاف التقرير أن اولمرت «انجر الى الحرب وأظهر سلبية عملية وفكرية، في ظل الاعتماد على خطط الجيش ومن دون طرح الاسئلة اللازمة». وأشار التقرير الى أن اولمرت حدد أهدافا للحرب، مثل اعادة الجنديين المخطوفين وابعاد حزب الله عن كل جنوب لبنان، من دون أن يفحص اذا كانت هذه الخطط قابلة للتحقق، ومن دون أن يطلب من الجيش خططا للمراحل التالية أو تفسيرات كيف ينوي الجيش تحقيق الاهداف التي وضعت له. وانتقد التقرير قيام الحكومة بالمصادقة على توصيات القيادة العسكرية بدون طرح الأسئلة. واتهم التقرير اولمرت بأنه امتنع عن اصدار اوامر للجيش بالشروع في حملة برية لأنه خشي من الخسائر ومن النقد الجماهيري، و«هكذا خان مهمته»، على حد تعبير التقرير. وقال التقرير إنه بسبب عدم خبرة وزير الدفاع عمير بيريتس فهو لم يستطع أن يطرح الأسئلة لمناسبة على قيادة الجيش، مشيراً الى أن بيريتس لم يفهم بأن عدم خبرته حالت دون نجاحه في عمله، سيما انه لم يعين الى جانبه مستشارين قادرين على أن يسألوا الجيش الاسئلة اللازمة، بل اكتفى بمجموعة جنرالات في الاحتياط تشاور معهم في أثناء أيام القتال.

من جهة اخرى، قال أولمرت امس ان إسرائيل ستتخذ اجراءات لمنع النشطاء الفلسطينيين من اطلاق صواريخ من قطاع غزة أو محاولة التسلل الى الدولة اليهودية.

وقال أولمرت «نحن لا نرغب في التصعيد لكننا لن نحجم بأي حال عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع من يحاولون ايذاء السكان الاسرائيليين في الجنوب». ولم يذكر ماهية الاجراءات التي سيتخذها. وقررت اسرائيل في الاسبوع الماضي تكثيف الضربات المحددة التي تستهدف النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة مع استبعاد عمليات الاقتحام الكبرى للقطاع الذي انسحبت منه اسرائيل عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما.