عمار الحكيم: حكومة الوحدة الوطنية هي التي تقود العراق.. وليس الشيعة

قال لـ«الشرق الأوسط»: ندعو لإقامة علاقات استراتيجية مع دول الجوار

TT

أكد عمار الحكيم، النجل الاكبر لعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيس الائتلاف العراقي الموحد (اكبر كتلة برلمانية)، انه ليس قائدا سياسيا ولا علاقة له بسياسة المجلس. وقال «أنا أقود مؤسسة ثقافية اجتماعية غير سياسية تدعى مؤسسة شهيد المحراب»، نسبة الى عمه محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في النجف عام 2003 في حادث تفجير بعيد صلاة الجمعة في مرقد الامام علي، مشيرا الى ان «نشاطات هذه المؤسسة معروفة ومكشوفة للجميع وتتلخص بنشاطات ثقافية واجتماعية تسهم بالارتقاء بالشباب العراقيين ومن كلا الجنسين ولنا فروع في جميع أنحاء العراق». ونفى الحكيم ان يكون «الحكم في العراق شيعيا»، وقال ان «العراق تقوده حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الفعاليات السياسية العراقية والتي تمثل الشيعة والسنة والأكراد والتركمان والمسيحيين. فلماذا الاصرار على ان قيادة العراق بيد الشيعة، وإذا كانت الاغلبية من العراقيين هم الشيعة ويحتلون نسبة عالية في مجلس النواب فهذا لا يعني استئثار الشيعة بالقرارات، وقد كان اصرار الائتلاف العراقي الموحد كبيرا على ان تشارك جميع القوى السياسية التي تمثل أطياف الشعب العراقي في الحكومة».

ودافع الحكيم عن مشروع إقليم الوسط والجنوب «كفيدرالية تتحقق ضمن الدستور العراقي الذي أقر قيام فيدراليات على غرار فيدرالية اقليم كردستان العراق»، مشيرا الى ان «هكذا نوع من الادارة الفيدرالية ينظم الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية لإقليم الوسط والجنوب ضمن حدود العراق وتحت سيطرة الحكومة المركزية»، وقال «نحن نعمل بجد من أجل تحقيق هذه الفيدرالية، وندعو شركاءنا الى التعاون معنا من اجل تحقيق التوازن السياسي في البلد، فمن حق الموصل وصلاح الدين والأنبار أن يقيموا إقليما في شمال ووسط العراق، وان تكون بغداد لوحدها كإقليم». وتساءل «لماذا هذه المخاوف من إقامة إقليم وسط وجنوب العراق وفي العالم هناك تجارب كثيرة ومعروفة وناجحة مثلما في ألمانيا وكندا وسويسرا والولايات المتحدة»، نافيا أن «تكون الفكرة قد انطلقت من مفهوم طائفي لجمع المحافظات الشيعية في اقليم واحد؛ ذلك نحن في العراق لا نستطيع ان نسمي هذه المدينة شيعية وأخرى سنية لوجود كل الطوائف والاديان والقوميات في جميع المدن العراقية تقريبا باستثناء محافظة النجف التي لها خصوصية شيعية، ومع ذلك لا نستطيع ان نجزم بعدم وجود إخواننا السنة فيها، حيث لا يتعرض فيها أي مواطن للتفريق او الاضطهاد بسبب معتقداته الدينية او الفكرية طالما يحترم خصوصيات ومعتقدات الآخرين».

ودعا الحكيم دول الجوار الى دعم العملية السياسية والوضع الامني في العراق وقيام تحالفات استراتيجية اقتصادية وأمنية مع دول الجوار العربي وايران وتركيا. وتساءل عن «الحساسيات تجاه الجارة ايران «اقول ذلك وأنا مواطن عراقي وعائلتي قدمت من التضحيات الجسيمة من اجل العراق وهذا معروف، لكني انطلق من مصلحة بلدي وأدعو الى قيام تحالفات استراتيجية مع دول الجوار، وايران دولة جارة مهمة وتربطنا بها علاقات تاريخية ومصالح مشتركة وحدودنا معها تمتد الى اكثر من ألف و300 كيلومتر، ومن مصلحة الشعبين أن نتفق على إقامة علاقات متوازنة تحترم سيادة البلدين، والأمر ذاته ينطبق على اشقائنا في دول الجوار العربي». وتساءل ايضا عن «المخاوف» التي تساور «أشقاءنا العرب سواء من قيام إقليم الوسط والجنوب او من شيعة العراق»، وقال ان «شيعة العراق هم من العرب، وولاؤهم الاول والاخير للعراق ولعمقهم العربي، وقد عبروا عن ذلك في مناسبات كثيرة كما انهم لم يتجاوزوا على اية دولة عربية».

وأضاف قائلا «نحن نسعى لإقامة علاقات جيدة ومتطورة مع جميع أشقائنا العرب، ولنا علاقات جيدة مع الاخوة في الاردن ودول الخليج ونعمل لتطوير علاقاتنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية».