أحالت أمس محكمة جنايات طنطا بوسط دلتا مصر أوراق رمضان عبد الرحمن منصور عبد الحليم وكنيته «التوربيني»، وفرج سمير محمود السيد وكنيته «حناطة» إلى مفتي مصر لاستطلاع رأيه في إعدامهما بعد إدانتهما وخمسة آخرين في قضية قتل 24 طفلا مشردا في قضية هزت الرأي العام المصري في الآونة الأخيرة. وكانت المحكمة حددت يوم عشرين يونيو (حزيران) المقبل للنطق بالحكم في القضية. وكانت تحقيقات نيابة استئناف طنطا كشفت عن مقتل 24 طفلا بعد استدراجهم والتغرير بهم، وأثبتت التحقيقات ادانة المتهمين السبعة بجريمة قتل تسعة أطفال في الفترة من 19 أبريل (نيسان) 2004 إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 في محافظات الغربية والإسكندرية والبحيرة والقليوبية والقاهرة. ويجري التحقيق في اتهام هؤلاء مع آخرين بقتل 15 طفلا آخر.
وتشمل قائمة المتهمين بالإضافة إلي «التوربيني» و«حناطة» كلا من: مؤمن أحمد شحاتة وكنيته «مؤمن الجزار»، وأحمد سمير عبد المنعم إبراهيم وكنيته «بقو»، ومحمد إبراهيم أبو شعيشع، وحمادة محمد معروف بركة المعروف بـ«بزازة»، ومحمد شعبان رجب عمار وكنيته «السويسي». واعترف المتهمون تفصيليا أمام نيابة استئناف طنطا بارتكابهم جرائم القتل وهتك العرض والاغتصاب والخطف، وأكدوا اعترافاتهم خلال جلسات تجديد حبسهم أمام قاضي المعارضات.
وكانت الشرطة المصرية اكتشفت وقائع القضية بعد إبلاغها في 17 نوفمبر 2006 من أسرة أحد الأطفال باختفائه عن المنزل. وتوصلت تحريات المباحث الى أن المتهم محمد شعبان«السويسي» هو الذي ارتكب الواقعة، واعترف في التحقيقات بقيامه بخطف المجني عليه وهتك عرضه، والتعدي عليه جنسيا ثم قتله.
وأضاف النائب العام أن المتهم أدلى باعترافات عن باقي الجناة، فأمرت النيابة العامة بضبطهم واعترفوا بوقائع قتل مماثلة لأطفال آخرين بلغ عددهم 24 ضحية. وكان المتهمون يقومون بخطف الأطفال المجني عليهم عن طريق الاحتيال والتغرير واستدراجهم بزعم السفر والتنزه الى أسطح القطارات حيث يتم هتك عرض الأطفال المجني عليهم والتناوب في الاعتداء عليهم جنسيا ثم قتلهم إما بإلقائهم من أعلى أسطح القطار أو باقتيادهم إلى نفق مهجور وارتكاب الجرائم بذات الكيفية.
وأدلى المتهمون بمعلومات عن أماكن جثث المجني عليهم، وشهد أحد الأطفال بقيام المتهمين بخطفه وهتك عرضه والشروع في قتله الى ان تم إنقاذه وإسعافه.