قررت أمس نيابتا ميت غمر وطلخا بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة حبس 16 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين لمدة 15 يوما بعد توجيه اتهامات لهم بمخالفة قانون مباشرة الحقوق السياسية بحظر استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية، بينما أخلت نيابة طلخا سبيل 4 آخرين تم القبض عليهم في نفس القضية، وجددت نيابة أمن الدولة حبس 20 آخرين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية الانتماء لجماعة محظورة في مقدمتهم الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة. وصرح السفير الأميركي بالقاهرة فرانسيس ريتشارد دوني الذي كان يزور أمس محافظة الإسكندرية شمال البلاد أن «صعود أو هبوط جماعة الإخوان المسلمين لا يشغل الولايات المتحدة وهو موضوع مصري داخلي» مشددا على ان «مصر دولة مؤسسات».
في غضون ذلك، اتهم برلماني من كتلة الاخوان المسلمين وزارة الداخلية بالقيام بعمليات اعتقال عشوائية في صفوف الإخوان، قائلا في رسالة عاجلة قدمها إلى البرلمان إن «السلطات الأمنية اعتقلت أعدادا كبيرة شملت أطفالاً في الثانية عشرة من أعمارهم، ونساء ورجالا طاعنين في السن، فضلا عن اعتقال مديري مكاتب نواب الإخوان بمحافظة الشرقية» على بعد ثمانين كيلومترا شمال شرق القاهرة.
ومن المقرر أن ترد وزارة الداخلية على ما جاء في رسالة النائب الإخواني فريد إسماعيل في اجتماع تعقده لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان صباح اليوم. وربط إسماعيل بين الاعتقالات في صفوف الإخوان وبين ما سماه بـ«التمهيد لتزوير انتخابات مجلس الشورى».
ورشحت جماعة الإخوان المسلمين 20 من أعضائها في انتخابات مجلس الشورى المقررة في الحادي عشر من يونيو المقبل، فيما قالت مصادر مقربة من الجماعة إن هناك 20 مرشحا احتياطيا نجحوا في تقديم أوراق ترشيحهم تحسبا لأي تطورات أمنية تحول دون استمرار المرشحين الرسميين.
وكانت الشرطة ألقت القبض على 30 من المنتمين للإخوان أول من أمس بالدقهلية، وعرضت عشرين منهم على النيابة العامة، وأطلقت سراح عشرة آخرين، فيما يعود حبس الـ20 الآخرين إلى نحو سبعة أشهر مضت.
وجاء في تحقيقات مباحث أمن الدولة أن «المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ويسعون لجذب عناصر جديدة للجماعة، كما يقومون بتعليق لافتات تحوي شعارات دينية للدعاية الانتخابية للمرشحين عبد المحسن قمحاوي وإبراهيم فرج».
وسجل محضر التحريات المضبوطات وهي عبارة عن ملصقات عليها شعار الإخوان «الإسلام هو الحل»، وهو الشعار الذي تقول وزارة الداخلية إن استخدامه يتعارض مع القانون، بينما يقول الإخوان إن العديد من الأحكام القضائية صدرت لصالح استخدام هذا الشعار استنادا إلى اتفاقه مع المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع».
وفي محافظة القليوبية ألقت الشرطة القبض على 12 من كوادر الجماعة أثناء قيامهم بتعليق ملصقات للدعاية الانتخابية في دائرة شبين القناطر والخانكة للمرشح أحمد خطاب المحامي، ولكن نيابتي الخانكة وشبين القناطر أخلت سبيل ثمانية منهم، بينما لا يزال أربعة رهن التحقيق.