ايران تعرض مساعدة دول الخليج نووياً وتنتقد الضغوط الغربية على البرادعي

موسكو تبدي خيبة أملها من طهران

TT

عرضت طهران امس على دول الخليج العربية مساعدتها في برامج طاقة نووية سلمية بينما اعربت موسكو عن خيبة أملها من موقف ايران تجاه تلبية المطالب الدولية. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن رئيس وفد التفاوض الروسي في القضايا النووية قوله أمس ان روسيا تشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن موقف ايران الرافض لتلبية المطالب الدولية بخصوص برنامجها النووي.

وقال سيرجي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي أفاد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحجام ايران عن الالتزام بقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي.. وهذه هي النقطة الاساسية في التقرير. وأضاف نشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن وقف ايران ونأمل أن تعيد ايران النظر في موقفها. وأيدت روسيا التي تبني محطة للطاقة النووية في ايران قرارين لمجلس الامن الدولي يفرضان عقوبات على طهران. لكن موسكو دعت لتوخي الحذر في معالجة هذه القضية، قائلة ان الضغوط الدولية ينبغي ألا تحاصر ايران.

وذكر تقرير الوكالة الدولية أنه لا يوجد دليل مادي على أن ايران تحاول استخدام المواد النووية في صنع أسلحة.

من جانبها، انتقدت ايران ما وصفته بـ«الضغوط السياسية» التي تمارسها الولايات المتحدة والاوروبيون على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي اكد انه يجب السماح لطهران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم بدون بلوغ مرحلة صناعية.

ونقلت وكالات الانباء الايرانية عن محمد علي حسيني، المتحدث باسم الخارجية الايرانية، قوله ان «الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية على البرادعي بسبب تصريحاته التقنية والقانونية تتناقض مع استقلالية الوكالة وتضعف موقعها وموقع مديرها».

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان قد احتجت الجمعة في فيينا لدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اعتبر أخيرا في مقابلات مع الصحافة الاميركية والاسبانية ان قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم خط في اتجاه واحد. من جهة اخرى، قال منوشهر متقي، وزير الخارجية الايراني، أمس ان ايران بوسعها مساعدة جيرانها في الخليج على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة.

وتحدث متقي الذي رفضت بلاده مطالب الغرب بوقف انشطة نووية حساسة بعد اسبوع من اجتماع لدول الخليج العربية في الرياض لإعداد دراسة جدوى لبرنامج نووي مدني.

وأثار البرنامج مخاوف في الغرب بشأن حدوث سباق تسلح اقليمي مع ايران التي تواجه احتمال اصدار مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا ثالثا يفرض عقوبات عليها لرفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن متقي قوله في مؤتمر عن الخليج في طهران «يمكن لإيران ان تتعاون مع دول الخليج في تقديم التكنولوجيا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن جادون في هذا الشأن، واتفق مجلس التعاون الخليجي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير (شباط) على التعاون في الاعداد للمراحل الأولى لإنتاج طاقة نووية».

وصرح متقي بأن ايران تدعم المحادثات بين عبد الرحمن العطية امين مجلس التعاون والبرادعي.