المغرب: المنصوري يفوز برئاسة «الأحرار» في الـ54 من عمره

حصل على 54% من أصوات المجلس الوطني للحزب

TT

اختار أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار (غالبية حكومية) مصطفى المنصوري، رئيسا جديدا للحزب، خلفا لأحمد عصمان، الذي قرر عدم الترشح لذات المنصب بعد أن ظل يشغله بدون منازع، منذ تأسيس التجمع أواخر عقد السبعينيات من القرن الماضي.

وحصل المنصوري، 54 عاما، على نسبة قريبة جداً من 54 بالمائة، من مجموع الأصوات، إذ صوت لفائدته 424 عضوا، بينما حصل منافسه مصطفى عكاشة، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) على 326 صوتا. واحتكم الحزب لأسلوب الاقتراع السري، للحسم بين المرشحين، خلافا لما تم في المؤتمرات السابقة حيث كان يزكى الرئيس المرشح الوحيد، بالتصفيق، وبذلك يكون التجمع قد طبق بعض ما ينص عليه قانون الاحزاب الجديد في المغرب الذي يلزم التشكيلات السياسية بالانتظام في عقد المؤتمرات العامة، والشفافية في تدبير الامور المالية، وتحديد هياكل الاحزاب بما يضمن التداول على المسؤوليات.

وشكلت نتيجة التصويت مفاجأة للمنصوري وعكاشة على حد سواء، فالأخير كان مطمئنا لفوزه بالرئاسة ولو لفترة انتقالية. والمنصوري ليس طارئا على الحزب، فقد سبق أن نال أعلى الأصوات بعد عصمان في المؤتمر الثالث للحزب، وينتمي الرئيس الجديد إلى منطقة الريف (شمال المغرب) وهي المرة الثانية التي يتولى فيها متحدر من شمال البلاد قيادة حزب وطني بعد عبد الرحمن اليوسفي، المولود بمدينة طنجة عام 1924، الذي تولى أمانة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.