اختيار طبيب مختص في أمراض المعدة رئيساً للبرلمان الجزائري

توقع تولي سفير الجزائر لدى مالي عبد الكريم غريب حقيبة الخارجية

TT

أعلن قادة «التحالف الرئاسي» المهيمن على البرلمان والحكومة في الجزائر، عن اتفاقهم على اختيار رئيس جديد للمجلس الشعبي الوطني الذي انتخب في 17 من الشهر الجاري. وسينصب الخميس المقبل. وأوضح قادة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، في لقاء عقد مساء أول من أمس، أنهم اتفقوا على تولي، عبد العزيز زياري الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، قيادة الغرفة السفلى من البرلمان. وقال عبد العزيز بلخادم أمين عام جبهة التحرير للصحافة بعد الاجتماع، إن حزبه رشح زياري للمنصب، فيما أوضح أحمد أويحيى أمين عام التجمع الوطني، وأبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أنهما زكيا ذلك. وحصلت الأحزاب الثلاثة على 249 مقعدا من مجموع 389.

ويعد زياري، 62 سنة، أحد قياديي جبهة التحرير حيث ترشح في صفوفها للانتخابات التشريعية الأخيرة. وفاز عن الدائرة الانتخابية بالجزائر العاصمة، وهو أب لثلاثة أطفال وطبيب مختص في أمراض المعدة والأمعاء. زاول وظائف عديدة في حزبه، وانتخب لأول مرة لعضوية البرلمان عام 1977. دخل زياري الحكومة عام 1999 مع مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم حيث اختاره وزيراً منتدباً للجالية الجزائرية في الخارج والتعاون الإقليمي. ثم غادر المنصب عام 2002 ليصبح مستشاراً لدى الرئاسة حتى 2004 تاريخ عودته إلى الطاقم الحكومي حيث عينه بوتفليقة وزيراً للشباب والرياضة. وفي عام 2005 انتقل إلى الوزارة المكلفة العلاقات مع البرلمان. ويعرف عن زياري أنه كتومٌ لا يهوى كثيراً الظهور في وسائل الإعلام. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس بوتفليقة وافق على تعيينه في المنصب الجديد، عندما أبلغه بلخادم بذلك.

ومن المنتظر أن تقدم الحكومة الحالية بقيادة بلخادم، استقالتها طبقا للدستور الذي يوصي بذلك بعد إقرار نتائج الانتخابات التشريعية. وستتم الاستقالة غداً على الأرجح بعد انتهاء زيارة ميدانية تقود بوتفليقة إلى غرب البلاد. وتفيد مصادر حكومية أن بلخادم باق في منصبه، مع احتمال تغيير بعض الوزراء. وأفاد مصدر مطلع بأن وزير الخارجية محمد بجاوي، 77 عاما، طلب من الرئيس رسمياً إعفاءه من الوزارة، مفضلا التوقف عن أي نشاط. ومن المرجح أن يخلفه الدبلوماسي عبد الكريم غريب، سفير الجزائر لدى مالي الذي فاز في الانتخابات الاخيرة عن حزب جبهة التحرير.