وزير الداخلية السعودي يحض أئمة ودعاة بلاده على مواجهة الأفكار التكفيرية بشجاعة

أعلن عن إحباط 90% من العمليات الإرهابية

TT

حمّل الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي وزارة الشؤون الإسلامية في بلاده والأئمة والخطباء والدعاة التابعين لها، مسؤولية مواجهة الأفكار التكفيرية والمنحرفة. في الأثناء ذلك أعلن الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف، أن وزارته ستبدأ في حملة هي الأكبر من نوعها في البلاد لتحصين شباب المجتمع من أن «ينفث إليهم براثن الفكر الضال».

وخلال لقاء وزير الداخلية مساء أمس في الرياض بأئمة وخطباء ودعاة سعوديين، كشف عن أن بلاده تواجه حاليا ما يفوق أعداد الخوارج في عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. واعتبر الأمير نايف أن هذا الأمر «خطير جدا ويجب التصدي له»، وأعلن أن قوى الأمن السعودي استطاعت من خلال المعالجة الأمنية للأحداث والمواجهات الأخيرة، إحباط أكثر من 90 في المائة من الهجمات الإرهابية.

ولفت المسؤول الأول عن الأمن في السعودية، الى أن العمل الإرهابي في بلاده، قد تعدى رجال الأمن ليصل إلى النساء والرجال والأطفال، متسائلا «ما هو ذنب هؤلاء؟»، فيما لفت إلى أن بلاده تواجه أكثر ما تواجهه الدول المضربة في المنطقة، وقال مخاطبا الدعاة «انظروا إلى ما يحدث في العالم من حولنا، نحن واجهنا أكثر مما يواجهه غيرنا، من خلال حربنا على الإرهاب طوال الأربع سنوات الماضية».

وشدد الأمير نايف على ضرورة أن يواجه الأئمة والدعاة والخطباء في بلاده الأفكار التكفيرية بشجاعة الكلمة وأن لا تأخذهم تجاه تلك الأفكار لومة لائم. وفي هذا الصدد تسائل الأمير نايف بن عبد العزيز عما اذا كان الحضور يصدق أن أحد الأبناء قام بتأنيب والدته حينما بكت الملك فهد بعد وفاته حيث قال لها: «لماذا تبكين على كافر» محاولا من خلال سرده لهذه القصة شحذ همم الأئمة والدعاة لمواجهة الأفكار التكفيرية.

وأعتز الأمير نايف بوصف بلاده بالدولة الوهابية، معتبرا هذا الوصف "شرف لها". وأكد وزير الداخلية السعودي على ضرورة ألا يقتصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد، لمكافحة الفساد وسوء الأخلاق، وقال «يجب أن يتسع لأمور أكثر».