الرئيس السوداني للغرب: لن تخرجنا المسيرات والمظاهرات من الحكم

قال إن بلاده تنتج الأسلحة التقليدية من المسدس حتى الراجمات

TT

قال الرئيس السوداني عمر البشير، ان المسيرات والمظاهرات لن تسقط نظام حكمه، موضحا أنه «لا يخرجنا الا الله الذي يقسم الأرزاق»، في سياق انتقادات وجهها لـ«الغرب»، وعدد خلالها ما اطلق عليها محاولاته لممارسة الضغوط على حكومته وإسقاطه. وكشف البشير عن أن بلاده تنتج محليا الآن من الأسلحة التقليدية كميات تبدأ من «المسدس وحتى الراجمة».

ودشن الرئيس السوداني عبر احتفال جماهيري اقيم أمس في مدينة جياد الصناعية جنوب الخرطوم، المرحلة الثانية من مشروع لتطوير الزراعة عرف بـ«النفرة الزراعية»، وسرد الرئيس السوداني في الاحتفال، نماذج مما سماها المحاولات لإسقاط حكومته، وقال «انهم استخدموا سلاح الغذاء والقمح ضدنا».

وكشف ان الولايات المتحدة مارست معهم هذه السياسة عندما قدمت لحكومته شروطا، مقابل شحنة قمح فرفضت حكومته الشروط، واضاف «فطالبونا بدفع المبالغ نقدا وقمنا بدفعها، ووصلت باخرة القمح حتى ميناء بورتسودان البحري على البحر الأحمر، غير انهم جددوا الشروط مرة اخرى فرفضناها ايضا فأعادوا الباخرة الى من حيث أتت، حتى تتحرك الجماهير ضدنا وتسقط الحكومة».

وقال البشير ان العقوبات التي فرضتها الدول الغربية خاصة اميركا على بلاده، جاءت بنتائج ايجابية، واضاف «اتتنا العقوبات بالخير.. وكل ما نسمع بأنهم فرضوا علينا حصارا نضحك، لأننا لسنا مجانين. نؤمن بأن الأرزاق بيد الله».

وقال ان من النتائج الايجابية للعقوبات على السودان ان توجهت حكومته نحو الشرق بمبررات وحركت الطاقات المحلية في مجال الزراعة والصناعة، واضاف ان من النتائج الايجابية للعقوبات، قيام حكومته بالتعاون مع شركات البترول في الشرق، ومن النتائج ان بلاده الآن تنتج من مصنع «اليرموك للأسلحة» جنوب الخرطوم حاجتها من الأسلحة التقليدية من «المسدس وحتى الراجمة».

وفي هذا الخصوص أعاد للأذهان بأنه «عندما كان قائدا لوحدة عسكرية في جنوب السودان، كان الجيش يتاجر في السوق السوداء، لتوفير الناموسيات الواقية من الحشرات والبعوض للجنود في مواقعهم القتالية في الجنوب». وتحدى البشير أنه «الآن في حال خروج كل الشركات العاملة في السودان من البلاد، فإن الشباب السوداني قادر على استخراج البترول وغيره».

وفي لقاء بودمدني بقيادات ولاية الجزيرة التنفيذية والسياسية والتشريعية، وقيادات احزاب حكومة الوحدة الوطنية، قال البشير إن الاتفاق الذي وقعه السودان مع مجلس الأمن والسلم الأفريقي، نص على تعيين وزير خارجية الكنغو برازافيل، ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، وتعيين قائد افريقي لقيادة القوات في دارفور، واتهم جهات بالسعي لتعطيل التنمية في البلاد، في اشارة الى قضية سد كجبار، موضحاً ان قانون نزع الاراضي لسنة 1930 قد خول للدولة التصرف في كل الأراضي من أجل المصلحة العامة، وأعلن أن جملة المساحات التي تتأثر بالمياه لا تتجاوز ألفي فدان، وسيقام مشروع فى مساحة 100 ألف فدان خدمة لإنسان المنطقة والسودان. وأكد البشير أن الاختيار وقع على جنرال نيجيري لإنفاذ المهمة بدارفور، وتم الاتفاق على استجلاب العناصر الفنية، وبعض العناصر المدنية من غير القوات الافريقية.

وجدد البشير تأكيده على أن القوات من الدول الافريقية، مشيراً الى ان قبول القوات الأممية في الجنوب، جاء بعد توقيع اتفاقية السلام، حيث تم تحديد مهمتها ودورها، وقال إن اتفاقية ابوجا لم تتحدث عن قوات اممية، مما جعلها اتفاقية غير محببة لدى الغرب واميركا.

واعتبر أن كل المشاكل التي يعاني منها لسودان تمثل أمريكا السبب المباشر فيها، وأكد أن الدولة قادرة على بناء السودان وإعادة النازحين وعودة اللاجئين إلى أرض الوطن وايقاف الحرب في دارفور.

وشدد البشير على ان قانون نزع الاراضي لسنة 1930 خول للدولة التصرف في كل الأراضي من اجل المصلحة العامة، واعلن أن جملة المساحات التي تتأثر بالمياه لا تتجاوز ألفى فدان وسيقام مشروع فى مساحة 100 ألف فدان خدمة لإنسان المنطقة والسودان، وقال إن هناك محاولات جارية لتعطيل المشروعات التنموية الجارية في السودان من قبل الدول التي تسعى لحصار السودان وفرض العقوبات عليه، بعد أن تأكد لدول الغرب وامريكا أن السودان في المستقبل القريب سيكون مركزاً اقتصادياً لدول شرق ووسط افريقيا. وتوقع الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، الافراج عن 4 صحافيين اعتقلوا منذ الاربعاء الماضى، على ذمة الأحداث التي شهدتها منطقة كجبار، وأدت الى مقتل 4 وجرح نحو 14 وفقدان آخرين سقطوا في نهر النيل، توقع الإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة. وأمهلت لجنة تسمي نفسها «تضامن الصحافيين»، الجهات المختصة ثماني واربعين ساعة للافراج عنهم.