دخل وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين حيز التنفيذ الفعلي بين الطرفين أمس وقال المتحدث باسم اللجنة المناط بها تنفيذ الاتفاق بينهما، ياسر العواضي إن هذه اللجنة لم تبلغ عن أي خرق لوقف إطلاق النار. لكن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم قال إن هذه اللجنة بحاجة الى 48 ساعة حتى يتم التأكد من التزام الطرفين بوقف العنف بين الجانبين وقال إن الالتزام بهذا الأمر سيعطي اللجنة حافزا للشروع في تنفيذ بقية البنود الخاص بالاتفاق على أرض الميدان.
لكن العواضي قال إن المواطنين من أبناء صعدة أبدوا معارضتهم للاتفاق المعقود بين الحكومة والحوثيين وأشار إلى أن اللجنة المشكلة من مجلسي النواب والشورى التقت بعدد من الشخصيات الاجتماعية في محافظة صعدة بهدف توضيح مهام هذه اللجنة.
وأضاف ان العديد ممن التقت بهم اللجنة في هذا الاجتماع يرون ان الاتفاق مع الحوثيين غير مجد وان عبد الملك الحوثي غير جاد بالالتزام بهذا الاتفاق. وأكد العواضي أن اللجنة لمست تجاوبا واستعدادا أبداه الجميع لتنفيذ الاتفاق وقال إن بعض المعترضين على الاتفاق من مواطني صعدة يعتقدون ان عبد الملك الحوثي يبحث عن مزيد من الوقت لترتيب أوضاعه. وأشار إلى حدوث بعض المناوشات وقعت أول من أمس من قبل الحوثيين بنصب كمائن وتقطيع في الطرقات بينما شهدت المناطق التي كانت مسرحا للحرب في الشهور الماضية هدوءا نسبيا منذ الإعلان عن الاتفاق بين الحكومة والحوثيين بوقف العمليات العسكرية. وكان مصدر امني قد ربط بين تعليق العمليات العسكرية من قبل القوات الحكومية والتزام الحوثيين بمضامين هذا الأمر.
وكانت المعارك العسكرية اندلعت بين الجيش والحوثيين في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي وتعتبر هذه الحرب الثالثة التي تشهدها صعدة بين الحوثيين والقوات المسلحة من أشد وأعنف الحروب التي اندلعت منذ 18 يونيو (حزيران) من العام 2004 (قاد حسين الحوثي الحرب الأولى التي انتهت بقتله على يد القوات الحكومية في سبتمبر/أيلول) من نفس العام.