الجزائر: تأهيل أئمة ومرشدات لمواجهة الفتاوى المستوردة بالفضائيات

وزارة الشؤون الدينية: الفتاوى المزعومة تزرع الريبة والغموض

TT

أطلقت الجزائر مشروعاً لتأهيل أئمة ومرشدات دينيات، بهدف مواجهة ما وصفتها بـ«الفتاوى القادمة من الخارج». ونظمت وزارة الشؤون الدينية أول دورة تدريبية الشهر الحالي شارك فيها عدد كبير من المرشحين ليصبحوا أئمة ومرشدات في قسنطينة (شرق). وقالت الوزارة في بيان أمس إن الفتاوى الباطلة صادرة عن «أئمة مزعومين» ليسوا مؤهلين ويتدخلون بالخصوص عبر القنوات الفضائية، مشيرة إلى أن الجزائريين يشاهدون الى تلك القنوات التي تبث برامج دينية وفتاوى «تزرع الريبة والغموض» بين الجزائريين.

وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الدورات التكوينية جاءت لمواجهة فتاوى «أحدثت ضجة كبيرة في أوساط المجتمع وعلمائه»، مشيرة إلى الفتوى المثيرة للجدل التي أصدرها رئيس قسم الحديث بالأزهر والتي تبيح للمرأة إرضاع زميلها في العمل. وأوضحت ذات المصادر أن الهدف من تأهيل الأئمة والمرشدات هو «حفظ المجتمع وتحصينه مما يعرض في بعض القنوات الفضائية المليئة بنظريات السحر والشعوذة».

وأضافت المصادر أن الوزارة «تسعى إلى إيجاد مرجعيات فقهية يعود إليها الإفتاء فيما يهم الناس باتباع مذهب الامام مالك». وتندرج القضية، حسب المصادر، في إطار مشروع «مفتي الجمهورية»، الذي تتحدث عنه السلطات منذ 5 سنوات لكنه لم يجسد بسبب انعدام التوافق حول الجهة التي تكون وصية عليه. فأطراف تريده تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية، وتفضل أطراف أخرى أن يوضع تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية، فيما ينادي آخرون باستقلاله عن كل الجهات الرسمية حفاظا على مصداقيته.