الجيش الأميركي: اعتقال «إرهابي» مرتبط بالحرس الثوري الإيراني

مداهمات تستهدف خلايا «القاعدة».. ومقتل 7 من رجال الشرطة بعد اختطافهم في بغداد

عراقية تحمل ابنها بينما تنتظر السماح لها بدخول منزلها بعد قيام القوات الأميركية بتفتيشه امس في منطقة اليرموك في بغداد (رويترز)
TT

اعلن الجيش الاميركي، أمس، أن قواته اعتقلت «ارهابياً» مرتبطاً بقوات «القدس» التابعة للحرس الثوري الايراني، بالاضافة الى قتل ثلاثة مسلحين آخرين واعتقال 44 مسلحاً في مداهمات متفرقة في العراق. وبحسب بيانات صادرة من القوات الاميركية في العراق، استهدفت القوات الاميركية والعراقية خلايا مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في مناطق مختلفة من العراق. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان «الارهابي المعتقل يشتبه في تقديمه تسهيلات لنقل الأسلحة والأشخاص من ايران»، ولكن لم يكشف عن اسم أو جنسية المتهم. وأوضح البيان أن «اعتقال الارهابي تم في منطقة خرنابات (شمال شرقي بغداد)، وهو يرتبط بعناصر مهمين من قوات القدس المرتبطة بالحرس الثوري الايراني». ويعتقد ان المعتقل قدم المساعدة لنقل العبوات الناسفة الخارقة للدروع، وهي عبوات بحجم قبضة اليد لها القدرة على اختراق الدروع الثقيلة للعربات العسكرية، بحسب البيان.

وتتهم القيادة الاميركية في العراق ايران ليس فقط بتمويل وتسليح مقاتلين، بل بتدبير هجمات عن طريق قوات «القدس»، وهي قوات النخبة في الحرس الثوري الايراني. ويقول قادة اميركيون إن المئات من جنود التحالف قتلوا منذ مايو (أيار) 2004 جراء هجمات بعبوات خارقة للدروع، وهي تهمة تنفيها ايران. وأشار البيان الى ان «قوات التحالف صادرت خلال المداهمة مبالغ مالية كبيرة وأسلحة وصورا لفتيان يحملون السلاح».

وفي بيان آخر، أكد الجيش الأميركي «مقتل اثنين من المسلحين خلال مداهمة استهدفت قائد خلية تابعة لتنظيم القاعدة جنوب بغداد، واعتقل خلالها 16 ارهابياً مشتبها فيهم، يعتقد بارتباطهم بقائد الخلية». واضاف البيان «قتل ارهابي مسلح واعتقل عشرة أرهابيين مشتبه فيهم خلال مداهمة أخرى في بغداد». وتابع: «ألقت القوات القبض على أربعة إرهابيين مشتبه بهم في بغداد وبعقوبة (شمال شرق)».

وفي الرمادي، أعلنت قوات التحالف اعتقال عضو بارز في تنظيم القاعدة وأربعة من مرافقيه شرق الرمادي. وأكد البيان أن «المعتقل الذي عاد للتو من سورية وهو يقدم التسهيلات لنقل الأسلحة الى المسلحين». الى ذلك، اعتقل ثمانية من المشتبه بتورطهم بعلميات ارهابية في الموصل خلال مداهمات استهدفت عضوا بارزاً في تنظيم القاعدة، بحسب البيان نفسه.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين خطفوا وقتلوا سبعة من عناصر الشرطة العراقية قرب الاسكندرية جنوب العاصمة العراقية. وقال الضابط في الشرطة العراقية سعد التميمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن وحدة من عناصر الشرطة يقودها اللفتانت كولونيل سلمان منشد وقعت في كمين مساء الاربعاء الماضي في المويلحة. واضاف «جرت عمليات بحث واسعة نفذتها القوات الاميركية والعراقية للعثور عليهم في محافظة بابل». وتابع انه تم العثور على جثثهم الخميس بعد ان تم قتلهم. وجاء ذلك في وقت قالت الشرطة إن شرطياً عراقياً أصيب بجروح في انفجار قنبلة على جانب طريق في حي المنصور غرب بغداد.

على صعيد متصل، أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس، وفاة اثنين من جنوده متأثرين بجروحهما إثر تعرضهما لهجمات سابقة في العاصمة بغداد، مما يرفع الحصيلة الإجمالية لخسائر القوات الأميركية في العراق منذ آذار(مارس) 2003 إلى 3630 قتيلا، منهم 50 قتيلا سقطوا في شهر يوليو (تموز) الحالي.

وقال بيان صادر عن الجيش الأميركي إن أحد الجنديين، وهو من قوات «مهمات الصاعقة»، لفظ أنفاسه في المستشفى بعد قليل من نقله إليها، بعد إصابته من جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مركبته العسكرية في بغداد اول من أمس. وأضاف البيان أن جندياً ثانياً، كان قد أصيب في نفس الانفجار، إلا أنه تمت معالجته في أحد المراكز الطبية التابعة للقوات الأميركية، وهو حالياً في حالة جيدة. ويأتي الإعلان عن مقتل الجنديين الأميركيين متزامناً مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في جنوب العراق أول من امس، مما يرفع إجمالي قتلى القوات البريطانية إلى 162 قتيلا منذ عام 2003. وقالت الوزارة في بيان لها، امس، إن الجنود الثلاثة، وجميعهم من القوات الجوية الملكية، قتلوا في هجوم على قاعدة عسكرية في مدينة البصرة في جنوب العراق، حيث يوجد مقر قيادة القوات البريطانية.

وقال البيان: «الجنود الثلاثة قتلوا إثر سقوط قذيفة هاون على قاعدة العمليات في مدينة البصرة»، مضيفاً انه سيتم الكشف عن هوياتهم في وقت لاحق فور إبلاغ أقاربهم بنبأ مقتلهم. وكان  وزير الدفاع البريطاني ديس براون قد أعلن الثلاثاء الماضي إنه سيجري سحب 500 جندي من القوات المتمركزة في محافظة البصرة في الأسابيع القليلة المقبلة.