المحاكم الإسلامية ترفض دعوة جديدة للمشاركة في مؤتمر المصالحة الصومالي

TT

رفض تنظيم المحاكم الإسلامية مجددا دعوة وجهتها له اللجنة المشرفة على مؤتمر المصالحة الذي دخل أمس يومه السادس للمشاركة في أعماله. وبينما اعتبر الشيخ شريف شيخ أحمد الرجل الثاني في المحاكم الإسلامية ورئيس مجلسها التنفيذي أن المحاكم غير معنية بذلك المؤتمر، رأى مصدر دبلوماسي غربي وثيق الصلة بالملف الصومالي هذه الدعوة بمثابة تحول لافت للانتباه في موقف الحكومة الانتقالية التي طالما عارضت مشاركة الإسلاميين في مؤتمر المصالحة وتوعدت بملاحقتهم.

في غضون ذلك شهدت العاصمة الصومالية «مقديشو» أمس مظاهرة احتجاج ضد القوات التابعة للحكومة الانتقالية التي يقودها علي محمد جيدي بسبب ممارساتها التعسفية ضد السكان المحليين. ودعا عبد الرحمن عبدي حسين نائب رئيس اللجنة المشرفة على مؤتمر المصالحة الوطنية كل جماعات المعارضة المناوئة لحكومة جيدي بما فيها تنظيم المحاكم الإسلامية للتراجع عن موقفها بشأن مقاطعة المؤتمر.

وقال عبدي في تصريحات له أمس في العاصمة مقديشو نحن نطلب من زعماء المحاكم الإسلامية ومن أعضاء البرلمان السابقين ومن تورطوا في أعمال العنف وألقوا القنابل في مقديشو أن يشاركوا في المحادثات، معتبرا أن بإمكان هؤلاء المشاركة تحت أي مسمى يريدونه، وأضاف: «إذا حضروا سنرحب بهم».

من جانبه أبلغ الشيخ شريف شيخ أحمد الرجل الثاني في المحاكم الإسلامية ورئيس مجلسها التنفيذي «الشرق الأوسط» أمس أن المحاكم غير معنية بهذا المؤتمر، وأنها ترفض الدعوة للمشاركة فيما وصفه بمؤتمر المؤامرة على مصالح الشعب الصومالي.

من جهة أخرى قالت مصادر في العاصمة مقديشو إن القوات الإثيوبية اقتحمت أمس مستشفى بنادير في المدينة واعتقلت عددا من المرضى بتهمة الاشتباه في تورطهم في عمليات إرهابية ضدها.

وأكدت المصادر أن حالة من الهلع والرعب سيطرت على طاقم العاملين بالمستشفى بعدما أجبرت القوات الإثيوبية عددا من المصابين الذين يتلقون علاجا من إصابات لحقت بهم جراء بعض العمليات التي يشنها مقاتلو حركة شباب المجاهدين والمقاومة الشعبية ضد القوات الصومالية مؤخرا في العاصمة الصومالية.