طالبان تبدأ قتل الكوريين وتعطي مهلة نهائية

نجاة صحافي دنماركي من الخطف بعد مساعدة السكان المحليين له

TT

أصبح موقف الرهائن الكوريين الجنوبيين الذي اختطفتهم حركة طالبان الافغانية خطرا مساء امس، بعد تحديد الحركة مهلة أخيرة من المفترض ان تكون انتهت في الساعة 20.30 غرينتش لإعدام المزيد منهم، بعد ان تأكد مقتل واحد من الرهائن الـ23 والعثور على جثته ممزقة بالرصاص. وأعلنت حركة طالبان ان «مهلتها الأخيرة» قبل إعدام المزيد من الرهائن الكوريين الجنوبيين الثلاثة والعشرين الذين تحتجزهم تنتهي عند الساعة 30.20 تغ من يوم أمس، وذلك بعيد إعدامها أحد هؤلاء الرهائن.

وقال المتحدث باسم المتمردين يوسف احمدي لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف «لقد حددنا مهلة جديدة وأخيرة اذا لم تلب مطالبنا سوف نقتل رهائن آخرين».

واكد وحيد الله مجددي رئيس الوفد الحكومي الأفغاني في غزنة (140 كلم جنوب كابول) أن حركة طالبان قتلت أمس أحد الرهائن الكوريين الجنوبيين، وقال المسؤول الحكومي لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف «بإمكاني أن أؤكد أن أحد الرهائن قتلته حركة طالبان».

الى ذلك نفى مسؤولون أفغان تقارير سابقة لوكالة الانباء الكورية الجنوبية، قالت ان طالبان افرجت عن 8 من الرهائن الكوريين مساء أمس. ولم يتمكن متحدث باسم الرئاسة الكورية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيد هذا النبأ.

وقالت الوكالة الكورية أن الرهائن المفرج عنهم سينقلون الى مكان آمن للخضوع لفحوصات طبية، قبل نقلهم الى كوريا الجنوبية.

واتهمت طالبان الحكومتين الأفغانية والكورية بعدم التصرف بحسن نية في المفاوضات، وإنهما رفضتا قائمة قدمتها الحركة للافراج عن 8 سجناء لها.

وقال متحدث باسم طالبان، اذا لم يتم اطلاق هؤلاء السجناء، فإن كل الرهائن سيتم قتلهم. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي قد رفض في وقت سابق فكرة مقايضة الرهائن بالسجناء، بعد ان كان قد تم انتقاده في مارس (آذار) الماضي عندما اطلق 5 عناصر لطالبان، مقابل إفرجها عن صحافي ايطالي، ولكنه في الأزمة الحالية بقي كرازي صامتا. وفي قضية أخرى ساد تضارب حول خطف صحافي يعمل لمجلة شتيرن الالمانية، اذ أعلن مسؤول افغاني أنه تم الافراج عن صحافي الماني ومترجمه الافغاني، بعد ان خطفا في وقت سابق من يوم امس الاربعاء في شرق افغانستان.

وقال حاكم ولاية كونار شاليزاي ديدار، إنه تم الافراج عن المخطوفين «بوساطة من وجهاء القبائل. وهما سالمان»، موضحا انه ينتظر وصولهما في أي لحظة الى أسد اباد.

وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافيين «مراسلون بلا حدود» ان الصحافي الالماني كريستوف رويتر يعمل لمجلة «شتيرن» الالمانية. لكن وزارة الخارجية الدنماركية قالت إن الصحافي دنماركي من أصل أفغاني وأنه أصبح في أمان أمس. وقال أولي نيوستروب نائب رئيس إدارة الخدمات القنصلي، إن الصحافي أجرى بنفسه اتصالا بالسفارة الدنماركية في كابل وقال إنه في أمان بعد تعرضه لـ«حادث أمني».

وصرح المسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الصحافي كاد يخطف. وبعد نزاع تلقي مساعدة من السكان المحليين وتمكن من الاتصال بالشرطة، وأصبح الآن في أمان».

وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن الصحافي يدعى نجيب كاجا، 27 عاما، وأنه كان يتحقق من تقارير بشأن مقتل 27 مدنيا في قرية سانجار في غارة جوية وقعت مؤخرا شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكانت تقارير سابقة قالت، إن الصحافي ودليله خطفا ليل الثلاثاء الاربعاء في منزل زعيم قبلي في منطقة واتابور في ولاية كونار المحاذية لباكستان. وكان متحدث باسم طالبان قد تبنى الخطف من جهة فرضت وزارة الداخلية الأفغانية قيودا على حركة الأجانب في العاصمة كابل، وذلك على خلفية الوضع الأمني المتوتر في البلاد.

ووفقا للتعليمات الصادرة امس، فإنه يحظر على الأجانب عبور حدود المدينة من دون حراسة مسلحة.

وأرجعت الوزارة هذه الإجراءات إلى تزايد درجة مخاطر التعرض لعمليات اختطاف في الاقاليم المجاورة لكابول.

وقال موظفو إغاثة ألمان اليوم، إنه تم إيقافهم عند نقطة تفتيش في إحدى ضواحي كابل، ومنعوا من مواصلة رحلتهم.