حركة طالبان تعدم رهينة ثانية من بين الكوريين الجنوبيين المحتجزين

بعد انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها

TT

اعلنت حركة طالبان، امس، انها اعدمت بالرصاص احد الرهائن الكوريين الجنوبيين الـ22 المحتجزين منذ 12 يوما في افغانستان، من دون تقديم ادلة، وذلك بعد انتهاء آخر مهلة حددتها الحركة.

وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي «لقد اعطينا الحكومة الافغانية عدة مهلات، لكنها لم تأخذها بعين الاعتبار. وهذا المساء، قتلنا كوريا يدعى سونغ سين برشاش كلاشنيكوف، وقد تركت جثته في منطقة قره باخ». وكان مفاوضون باسم الحكومة الافغانية قالوا في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، ان المفاوضات «معطلة» بشأن مصير الرهائن الكوريين الجنوبيين.

وقال النائب محمود غيلاني احد المفاوضين باسم الحكومة في ولاية غزنة (140 كلم جنوب كابول) حيث خطف الكوريون الجنوبيون، إن «المفاوضات معطلة؛ فطالبان لا تظهر أي مرونة. ونحن مستعدون للتفاوض، لكن القرار يعود اليهم».

من جهته، قال مفاوض آخر يدعى وحيد الله مجددي الذي كان في انتظار رد من الحركة «لقد طلبنا من طالبان منحنا 48 ساعة اضافية لنتمكن من التوصل الى حل مقبول».

وبعد تمديد إنذارهم مرات عدة، أمهلت طالبان مجددا السلطات الافغانية حتى ظهر أمس للموافقة على مبادلة الرهائن بمعتقلين لهم، مهددين في حال عدم الاستجابة لمطلبهم بـ«البدء بقتل» الرهائن.

وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي قد دعت امس الى الافراج «فورا» عن الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم طالبان في افغانستان، معتبرة ان خطفهم عمل «مخالف لتعاليم الاسلام».

وأشار الامين العام للمنظمة في بيان صدر في جدة، الى ان «خطف المدنيين الابرياء واحتجازهم رهائن جرائم خطيرة ضد الانسانية وتتنافى مع التعاليم والقيم العظيمة للاسلام».

ودعت المنظمة محتجزي الرهائن الى «إنهاء هذا الفعل المخالف للاسلام»، معبرة في الوقت نفسه عن «تضامنها مع حكومة افغانستان» البلد العضو في المنظمة في ازمة هذه الرهائن. من جانب آخر، قتل ستة عشر حارسا أمنيا افغانيا وثلاثة شرطيين في ثلاث هجمات منفصلة في افغانستان، اثنان منهم في المنطقة التي يحتجز فيها الرهائن الكوريون الجنوبيون، كما علم الاثنين من الشرطة المحلية.

وأوضح قائد شرطة السير غلام جيلاني، أن 13 حارسا قتلوا في هجوم ليل الاحد /الاثنين في اقليم شاه جوي بولاية زابل على الطريق السريعة التي تربط كابول بقندهار كبرى مدن الجنوب الأفغاني.

وأصيب ثمانية حراس ايضا بجروح في هذا المكمن الذي نصب لقافلة لوجستية للقوات الدولية، بحسب المصدر نفسه.

وأكدت وزارة الداخلية من جهتها، أن عشرة حراس قتلوا في هذا المكمن فيما أشارت قوة الحلف الاطلسي الى 12 قتيلا.

كذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن، أمس، أن جنديا بريطانيا قتل اول من امس اثناء عملية عسكرية في جنوب افغانستان ليصبح رابع جندي يقتل في خمسة ايام. وحضت فرنسا امس مواطنيها على عدم التوجه الى افغانستان، بسبب تدهور الوضع الامني في هذه البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن «الوضع الامني في الاراضي الافغانية ازداد تدهورا خلال الايام الاخيرة، وخصوصا في كابل والمناطق القريبة من العاصمة. وتزداد اخطار القيام باعتداءات انتحارية وعمليات خطف». وأضافت ان «وزارة الداخلية الافغانية افادت بأن كل وسائل الاتصال غير آمنة، وتنصح بعدم التنقل وتطلب من اعضاء المنظمات غير الحكومية عدم الخروج من كابل إلا بمواكبة مسلحة». وفي سيول، أعلنت عائلة القس الانجيلي الكوري الجنوبي الذي قتل في افغانستان أنها لن تنظم مراسم دفنه قبل ان يتم الافراج عن رفاقه الذين خطفوا معه. وكان با هيونغ كيو في مهمة انسانية على رأس المجموعة في أفغانستان وعثر على جثته مصابة بالرصاص قبل أيام.