مصر: المسلم المتحول للمسيحية يؤكد استمراره في قضيته.. والمباحث تستدعيه لسؤاله عن الملابسات

60 قبطيا بالغربية يتظاهرون احتجاجا على اختفاء فتاة مسيحية قبل زفافها بأيام

TT

بينما قالت مصادر أمنية مصرية، إن جهاز مباحث أمن الدولة استدعى أمس الأربعاء محمد حجازي، الذي تحول الى المسيحية لسؤاله حول واقعة تنصره وملابساتها، وما يتردد حولها من أنباء عن أن عملية تحوله إلى المسيحية جاءت في إطار حركة تبشيرية تتبناها جهات معينة، وصاحبتها إغراءات مادية وأنه تسلم أموالاً من قبل جهات مسيحية، تفاعلت قضية أخرى تتعلق بالمسلمين والمسيحيين، ولكن في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (130 كيلومتراً من القاهرة)، حيث تظاهر نحو 60 مسيحياً داخل كنيسة، بالمدينة الصناعية الأشهر في مصر (المحلة الكبرى)، مطالبين بعودة فتاة مسيحية اختفت من منزل أسرتها قبل عدة أيام من زفافها على مسيحي، وقال الشباب المتظاهر، «إن مسلماً اختطفها وتزوجها». وأفادت المصادر الأمنية «بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء (حجازي) لسؤاله عن وقائع تنصره، وما صاحبها من أنباء عن توفير أموال وسكن وفرصة عمل له.

وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع محمد حجازي، قال: إن ما يتعرض له من هجوم شرس وصل إلى حد إهدار دمه يخالف القانون الذي يتيح حرية الاعتقاد للجميع، معتبراً أن هذا الوضع يجعل مصر دولة دينية وليست دولة مدنية ـ على حد تعبيره. وفيما قال حجازي الذي كان يتحدث لنا من مكان غير معلوم في مصر، «إنه بات مطارداً ويُعامل كأنه مجرم»، أكد أنه لم يعد يستقر في مكان واحد لفترات طويلة، وان هناك تهديدات وضغوطا يتعرض لها. وشدد حجازي على أنه مستمر في قضيته التي رفعها ضد الحكومة، طالبا فيها تسجيل ديانته الجديدة في بطاقة الهوية الوطنية، وذلك بعد انسحاب محاميه القبطي ممدوح نخلة من متابعة القضية، رافضاً الإفصاح عن اسم محاميه الجديد تحسباً لتعرضه لتهديدات أو ضغوط قد تدفعه للانسحاب هو الآخر. وعلى صعيد متصل اتهم والد فتاة مسيحية مجهولين باختطافها وتظاهر نحو 60 من الأقباط بكنيسة في المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية (شمال) مطالبين أجهزة الأمن بكشف غموض اختفائها.

وتغيبت الفتاة المسيحية أمل زكي نسيم (18 سنة)، وهي عاملة بمصنع للملابس بالمحلة عن أسرتها منذ أربعة أيام، وقال شهود في تحقيقات أجهزة الأمن إنها شوهدت آخر مرة مع فتاة منقبة تعمل في ذات المصنع، قائلين إنها استأذنت من رئيسها بمغادرة موقع العمل لمدة ساعة، إلا إنها لم تعد. وتقدم والد الفتاة ببلاغ لشرطة المحلة مطالباً البحث عن ابنته وأبلغ باختطافها على أيدي مجهولين، وأكد في بلاغه أن ابنته كانت «تنتظر موعد زفافها بكل سعادة»، نافياً ما تردد عن هروبها من أسرتها.

وقال مصدر أمني تحدث لـ«الشرق الأوسط»، إن أجهزة الأمن المصرية تواصل تحرياتها حول الواقعة، حيث استجوبت المهندس الذي أعطاها الإذن بالانصراف من العمل، كما تم استجواب الفتاة المنقبة، وزملاء آخرين لها، لكنهم نفوا وجود أي معلومات لديهم عن اختفاء الفتاة المسيحية.