البيت الأبيض يتوقع علاقات سيئة مع الكونغرس وينتقد تباطؤ الديمقراطيين

الأميركيون مستاؤون من أداء بوش والمؤسسة التشريعية

TT

توقع البيت الابيض علاقات سيئة مع الكونغرس يرجح ان تعيق اية مبادرات يعتزم الرئيس جورج بوش القيام بها، بيد ان مصدراً رسمياً اشار الى ان الرئيس بوش متحسب لذلك. وقالت دانا بيرنو المتحدثة باسم البيت الابيض «سنرى كم سيتطلب الوقت من الكونغرس لحسم الامور التي لديه». وفي غضون ذلك اظهر استطلاع للرأي ان الاميركيين ليسوا سعداء باداء الرئيس بوش والكونغرس معاً في معالجة القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية ومنحوهم نقاطاً سلبية.

وقالت بيرنو إن الرئيس بوش يحتاج الى ان ترسل الاعتمادات المالية الى مكتبه لكنهم (الكونغرس) لم يرسلوا اليه ولو قانوناً واحداً». وحملت بيرنو المسؤولية للحزب الديمقراطي وقالت يجب عليهم ان يتحدثوا مع بعضهم بعضاً قبل ان يجتمعوا مع الرئيس للتحدث عن اولويات الميزانية. ولمحت الى انه لم يعد هناك وقت كاف للشروع في إصلاحات تتطلب وقتاً، وخصوصا انه سيبقى في البيت الابيض لمدة 16 شهراً فقط.

وقللت بيرنو من تأثير استقالة كارل روف نائب مدير موظفي البيت الابيض وأكبر مستشاري الرئيس بوش، على علاقة البيت الابيض مع الكونغرس، وعلى أداء الادارة بصورة عامة. وقالت في هذا الصدد «الامور لن تتغير لان كارل (روف) قرر مغادرتنا، سنفتقد وجوده في الاجتماعات، وكما قال فإن لديه رقم هاتف الرئيس كما ان الرئيس لديه هاتفه، وانني على يقين إنهما لن يجدا حرجاً في الاتصال ببعضهما بعضاً، ثم ان هناك أناساً آخرين حول البيت الابيض ومنهم أشخاص جدد، ومنهم إد غلسبي الذي سيملأ الفراغ الاستراتيجي».

وفي موضوع ذي صلة افاد استطلاع للرأي اجرته مؤسسة زغبي لصالح وكالة الانباء رويترز أن ثلثي الاميركيين يعتقدون ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ ومنحوا اداء الرئيس جورج بوش درجة سيئة، في حين انتقد 83 بالمئة من الذين شاركوا في الاستطلاع مواقف الكونغرس وتراوحت اجاباتهم حول اداء الكونغرس بانه مقبول او ضعيف. وقال جون زغبي مدير المؤسسة التي أجرت الاستطلاع «مزاج الاميركيين سيئ ولا توجد اشارة الى التحسن، ربما يذهبون في عطلة خلال هذا الشهر لكنهم سيعودون الى الوضع نفسه».

وفي معرض التقييم للاستطلاع، افادت القراءة التي قام بها محللون من رويترز لارقام استطلاع معهد زغبي بأن التقييم الضعيف للرئيس بوش والكونغرس والذي جاء مماثلا لما كان عليه في الشهر الماضي يعد بمثابة جرس انذار للحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل الحملة الانتخابية استعدادا لانتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر 2008.

وقال زغبي «ربما يكون الاميركيون بكل بساطة في حالة مزاجية ضد الادارة الحاكمة والمؤسسات. في الوقت الحالي لم تحصل اية جهة (البيت الابيض والكونغرس) على تقديرات جيدة».

واظهر الاستطلاع الذي شمل 1020 ناخبا محتملا واجري في الفترة من التاسع الى الحادي عشر من اغسطس (اب) الحالي ان 67 بالمئة من المشاركين يعتبرون اداء الرئيس بوش مقبولا أو ضعيفا وان 32 بالمئة فقط اعطوه درجة ممتاز او جيد.

وتراجعت النسبة قليلا عن 34 في المئة أعطوا بوش درجات جيدة في الشهر الماضي وزادت ايضا عن نسبة 30 في المئة حصل عليها في مارس (اذار) في ظل الفوضى وتردي الاوضاع في العراق وحالة الجمود في واشنطن بسبب الصراع بين الحزبين.

وتراجع التقييم لاداء الكونغرس منذ فوز الديمقراطيين في انتخابات عام 2006. ويرى 15 بالمئة ان اداء الكونغرس ممتاز او جيد وهي أقل من نسبة 23 بالمئة التي حصل عليها الكونغرس تحت قيادة الجمهوريين في اخر ايامه في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. كما ابدى الاميركيون قلة ثقة في السياسات الاقتصادية والخارجية واعطى 64 بالمئة درجات ضعيفة للسياسة الاقتصادية و74 بالمئة تقييما ضعيفا للسياسة الخارجية. واظهر الاستطلاع ان 64 في المئة يعتقدون ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ وترى نسبة 24 بالمئة انها تسير في الاتجاه الصحيح. وبين الاستطلاع ان اكثر من نصف من شملهم الاستطلاع اي 51 في المئة يشعرون بقدر مقبول من الامان فقط تجاه التهديدات الخارجية وتشعر نسبة 27 بقدر كبير من الامان بينما لا تشعر نسبة 27 في المئة بدرجة معقولة من الامان او لا تشعر بامان على الاطلاق. واوضح الاستطلاع ان نسبة 38 في المئة تقريبا تشعر بثقة معقولة بان حياة اطفالهم ستكون افضل وابدت نسبة 26 في المئة ثقة كاملة في ذلك وقالت نسبة 26 في المئة انها لا تشعر بقدر معقول من الثقة. واعتبر سبعة بالمئة منهم انهم لا يثقون بذلك على الاطلاق.