زعيم حركة تحرير السودان: قوة حفظ السلام يجب أن تضم قوات غير أفريقية

نشطاء: الصين مهمة بالنسبة للسلام في دارفور

سودانيون فوق جمالهم أثناء احتفال بالذكرى 53 للقوات المسلحة وافتتاح سد مروي أمس (رويترز)
TT

قال عبد الواحد محمد النور، مؤسس حركة تحرير السودان، ان قوة لحفظ السلام تتوافر لها مقومات النجاح في الاقليم الواقع في غرب السودان، الذي مزقته الحرب، يجب أن تضم قوات غير أفريقية، وخفف في الوقت نفسه من شروطه للمشاركة في محادثات السلام.

وكان ألفا عمر كوناري، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، قد قال في الخرطوم الاحد الماضي انه لا توجد حاجة لمشاركة قوات من خارج أفريقيا في قوة مشتركة مقررة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة حيث تعهدت الدول الافريقية بالفعل بالمساهمة بعدد كاف من الجنود.

وأثارت هذه التصريحات غضب زعماء المتمردين في دارفور الذين يقولون ان قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم لم تتمكن من القضاء على العنف.

وقال النور لرويترز أمس اذا كان أحد يتحدث عن مجيء القوات من قارة واحدة فقط فهذه عنصرية ونحن نعارض ذلك بشدة. ومضى يقول انه يتمنى أن يتصرف كوناري كزعيم للشعب الافريقي.

وقال النور إن قوات حفظ السلام البالغ قوامها 26 ألف جندي والتي ستستوعب قوات الاتحاد الافريقي البالغ عددها سبعة آلاف جندي يجب أن تضم قوات من كل لون ومن كل انحاء العالم.

وكان مسؤول كبير في عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إن غالبية الدول الافريقية تعهدت بتقديم قوات مشاة لكن هناك نقصا في الدعم بالإمداد والتموين والدعم الجوي الرئيسيين.

ويقول محللون إن جزءا كبيرا من هذا الدعم لا بد أن يأتي من الدول الغربية التي لم تقدم حتى الان أي تعهدات مؤكدة بشأن المساهمة بأفراد عسكريين.

كما رفض النور، الذي يتمتع بتأييد شعبي كبير رغم أنه لا يوجد له سوى القليل من القوات في دارفور، حضور اجتماع عقد بوساطة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لجماعات التمرد بمدينة أروشا التنزانية في وقت سابق من هذا الشهر.

وطالب النور في وقت سابق بمنطقة لحظر الطيران وببرنامج للنفط مقابل الغذاء قبل الذهاب الى أي محادثات. لكنه أسقط هذين الشرطين في علامة ايجابية قائلا انه يطالب الان بالأمن من خلال قوات للامم المتحدة ونزع أسلحة الميليشيات وطرد المستوطنين من أراض تخص الذين فروا بسبب القتال.

وقال النور انه اذا توقفت القوات السودانية والميليشيات عن قتل ابناء دارفور فإن هذا من شأنه أن يهيئ مناخا مواتيا بدرجة أكبر لمحادثات السلام.

ومنذ أن أبرم اتفاق سلام في مايو (ايار) عام 2006 بين الحكومة وفصيل واحد فقط من ثلاثة فصائل شاركت في المفاوضات انقسم المتمردون الى أكثر من 12 جماعة مما وضع عقبة أخرى أمام استئناف المحادثات. واتفق كثير من القادة وجماعات المتمردين هذا الشهر على موقف تفاوضي مشترك قبل المحادثات المقرر أن تبدأ في غضون ثلاثة أشهر.

ومن جهة اخرى، قال نشطاء إن على الصين أن توقف تزويد السودان بالاسلحة وأن تحد من علاقاتها معها من أجل المساعدة في وقف أعمال القتل في دارفور التي تمزقها الحرب. وناشدت «جماعة الحلم الاولمبي» في دارفور، التي مقرها أميركا»، الحكومة الصينية بوصفها مستضيفة لدورة الالعاب الاولمبية العام المقبل استخدام نفوذها في السودان من أجل تعزيز الامن هناك.

وقالت جيل سافيت، مديرة «جماعة الحلم الاولمبي» في دارفور «لا يمكن وقف أعمال القتل الجماعي الا اذا كانت هناك رغبة لدى المجتمع الدولي في وقفه.. وفي دارفور تكمن تلك القوة في الصين». ويتهم النشطاء الصين بمواصلة ابرام اتفاقات نفطية مع السودان وتزويد الحكومة السودانية بالسلاح. والصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان. وقالت ان مبيعات السلاح للسودان محدودة وتلتزم بشدة بالقوانين الدولية.

وفي العاصمة الرواندية أشعل نشطاء شعلة ترمز لدور الصين كمستضيف لدورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في بكين في أغسطس (اب) المقبل.

وقالت ميا فارو، نجمة هوليوود والناشطة في مجال الحقوق وهي سفيرة للنوايا الحسنة لدى الامم المتحدة، «ان الشعلة تمثل الامل الذي نشترك فيه جميعا من أجل انهاء العنف والعودة الى الوطن بأمان».