قتل خمسة عراقيين، بينهم اثنان من اقارب مسؤولين في محافظة ديالى، في هجمات متفرقة في العراق أمس، حسبما اعلنت مصادر امنية. من ناحية ثانية، اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان قوات الجيش العراقي قتلت اربعة «ارهابيين» واعتقلت نحو مائة شخص مشتبه فيهم. وقال رعد رشيد الملا جواد محافظ ديالى، ان «مسلحين مجهولين اغتالوا صباح اليوم (امس) ابن شقيقي هاني مازن رشيد عندما هاجموه باسلحة خفيفة اثناء عودته من بعقوبة الى بلدة ابو صيدا (20 كلم شرق بعقوبة)». ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى مصدر امني قوله ان «سيارة رشيد انقلبت بعد ان رشقه المسلحون بالعيارات النارية وهو يقود بسرعة».
وفي حادث منفصل اخر، افاد العقيد علي دليان مدير شرطة نجدة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، بان مسلحين قتلوا شقيقه صباح أمس ايضا. وقال ان «مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقي سعد عندما كان يقود سيارته في قرية كنعان حيث يسكن شمال شرقي بعقوبة». وكان مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة قتلوا تسعة من افراد عائلة العقيد دليان قبل حوالي ثلاثة اشهر عندما هاجموا منزله في كنعان.
الى ذلك اعلنت مصادر امنية عراقية في بغداد ان «مدنيين اثنين قتلا واصيب 13 اخرون بانفجار عبوة ناسفة على حافلة في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد)». وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) اعلنت الشرطة العراقية في كركوك ان «مدنيا قتل واصيب سبعة اخرون بينهم خمسة من رجال الشرطة احدهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية تابعة لشرطة الطوارئ جنوب كركوك.
من ناحية ثانية، ذكر الجيش الاميركي في بيان أن مواطنا عراقيا أنقذ حياة أربعة جنود أميركيين وثمانية عراقيين بوقوفه في طريق منفذ هجوم انتحاري. ونقلت وكالة الانباء الالمانية «د ب أ» عن البيان أن المواطن العراقي قتل في الانفجار عندما سارع باعتراض منفذ الهجوم الذي كان يريد تفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الاميركيين أثناء اجتماع مع أعضاء في قوة دفاع مدنية عراقية في مدينة العرافية جنوب العاصمة بغداد يوم السبت الماضي. ونقل البيان عن أحد الجنود قوله: «لو لم يعترضه (الانتحاري) لكانت العاقبة شديدة السوء». كما ذكر البيان أن الجيش الاميركي قتل يوم السبت الماضي خمسة مسلحين جنوب شرقي المدينة الواقعة قرب جسر ديالى.
من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع العراقية امس ان قوات الجيش قتلت اربعة «ارهابيين» واعتقلت نحو مائة شخص مشتبه فيهم في عمليات عسكرية متفرقة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. واوضح بيان عسكري اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «القوات المنتشرة في قاطع صلاح الدين وديالى وكركوك تمكنت من قتل اربعة ارهابيين واعتقال 11 من المشتبه فيهم». واضاف البيان ان «قوات الجيش ضمن قيادة الفرقتين السادسة والتاسعة المشاركة في عمليات فرض القانون في بغداد اعتقلت 66 مشتبها فيهم». كذلك اعتقلت قوة من الجيش 18 من المشتبه فيهم في عمليات دهم متفرقة في الموصل (370 كلم شمال بغداد) وكذلك اعتقل اربعة اخرون في الرمادي واخر في منطقة الفرات الاوسط، بحسب البيان. واكد إبطال مفعول اربع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة ايضا. وتعلن الحكومة العراقية قتل او اعتقال عدد من «الارهابيين» في مناطق متفرقة من حين لآخر.
وفي تطور آخر ذي صلة، قالت الشرطة العراقية ومسؤول بوزارة الداخلية، ان مسلحين قتلوا سبعة من أفراد أسرة واحدة، أمس، قرب بلدة اللطيفية التي تسكنها أغلبية من العرب السنة وتقع ضمن ما يطلق عليه «مثلث الموت» جنوب بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن نقيب بالشرطة في اللطيفية، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان ثلاث نساء وطفلة تبلغ من العمر عامين، قتلن فيما أصيبت امرأتان عندما اقتحم مسلحون منزلا بقرية المويلحة قرب اللطيفية على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد. وأضاف ان ثلاثة رجال من نفس الاسرة قتلوا أيضا. غير أن مصدرا بوزارة الداخلية في بغداد قال ان جميع القتلى من الرجال وان امرأتين أصيبتا بجروح. واختلف مسؤولون بوزارة الداخلية بشأن ما اذا كانت الاسرة من الشيعة أم من السنة.