أزاح مركز أبحاث أميركي غير حكومي اللثام عن مقابلة مسجلة مع قيادي في حركة طالبان الأفغانية، كشف فيها هذا القيادي أنه تلقى رسالة من أسامة بن لادن، وأنها تؤكد أن بن لادن على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة. وعرض مركز «إنتل سنتر» ومقره في مدينة الاكسندريا بولاية فرجينيا، على المؤسسات الصحافية والجهات المهتمة شراء شريط الفيديو الذي يتضمن المقابلة مع منصور داد الله بمبلغ 40 دولارا للنسخة الواحدة، تتضمن ترجمة باللغة الإنجليزية. وتزامن الكشف عن الشريط الذي يعود تاريخ تسجيله إلى شهر يونيو (حزيران) الماضي مع إزاحة ستار السرية عن تقارير حكومية تتضمن اتهام وكالة الاستخبارات الأميركية لنفسها بالتقصير في جهود القبض على أسامة بن لادن. كما يأتي الحديث عن صحة أسامة بن لادن، بعد أكثر من عام على ظهور آخر شريط صوتي له، أكدت وكالة الاستخبارات المركزية صحته في حينه. وفي المقابلة التي لم يشر مركز أبحاث «إنتلسنتر» إلى كيفية الحصول عليها، قال منصور داد الله إن بن لادن «في صحة جيدة وناشط».
ومنصور داد الله هو شقيق الملا داد الله، ابرز قيادي في طالبان، وقتل في اشتباك مع القوات الغربية والأفغانية في مقاطعة هلمند مايو (ايار) الماضي. وكان داد الله من قادة طالبان مرهوبي الجانب، ونسب اليه القيام بقطع رؤوس المشتبه في كونهم جواسيس، اضافة الى عمليات خطف اجانب وافغان. ويعد داد الله ثاني أبرز قائد ميداني يقتل من الصف الثاني في حركة طالبان خلال الأشهر الستة الأخيرة، بعد مقتل الملا اختار محمد عثماني، في هجوم جوي أمريكي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويعتقد أن داد الله وعثماني والملا عبيد الله، صانع السياسات في الحركة، هم أبرز مساعدي الملا محمد عمر، زعيم طالبان الهارب.
وقال المركز الأميركي الربحي، إن منصور داد الله تحدث في الشريط عن أسامه بن لادن، قائلا «تلقيت رسالة منه، تنصحني بالسير على خطى الملا داد الله، ومواصلة عمله لكي لا يضعف المقاتلون الاسلاميون».
وكان آخر شريط صوتي لأسامة بن لادن، هو الذي بثته مواقع الإنترنت في مايو (أيار) 2006، برأ فيه المغربي زكريا موساوي من تهمة العلم المسبق، بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.