الشرطة وقوات الأمن الكردية تشن حملة مداهمات في كركوك

الحملة طالت مقر المجلس الاستشاري العربي.. وأسفرت عن اعتقال 80 شخصا

TT

شنت شرطة محافظة كركوك بالتعاون مع قوات الأمن الكردية حملة دهم وتفتيش واسعة فجر أمس جنوب وشرق مدينة كركوك تم خلالها اعتقال اكثر من 80 شخصا بينهم 10 ارهابيين.

وطالت المداهمات حي دوميز وحي النداء، وقال العقيد أنور عبد الله مدير شرطة دوميز إن الحملة «أسفرت عن اعتقال 72 مشتبها به و10 إرهابيين هم من القادمين من ديالى صوب كركوك والمطلوبين للقوات الأمنية العراقية»، حسبما افادت به وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).

من جهة أخرى، قامت قوات طوارئ شرطة كركوك بمداهمة مقر المجلس العربي الاستشاري في كركوك، وهو أكبر تجمع للعرب السنة والشيعة بكركوك، وكذلك مركز كركوك الثقافي والاجتماعي واعتقلت حراس البنايتين الستة وعشرة موظفين. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه القوات بدأت باعتقال الموظفين عند بداية الدوام الرسمي وعلى رأسهم معاون مدير المركز الدكتور عبد الكريم خليفة المحمداوي والمستشار القانوني للمركز المحامي عزام عادل صالح الحمداني وبعض الموظفين والعمال. وتأتي هذه المداهمات في ظل تواصل المفاوضات بين قوائم محافظة كركوك وخصوصا القوائم العربية والتركمانية التي تتعرض إلى ضغوط كثيرة لإقناعها بالعدول عن تعليق عضويتها بالمجلس المحلي منذ أواخر العام الماضي. وقال رئيس المجلس الاستشاري العربي بكركوك الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي ، وهو أحد أبرز شيوخ عشائر العبيد في العراق ، إن «هذه الاعتقالات والمداهمات غير المبررة لن تثنينا عن مواقفنا الوطنية الثابتة في وحدة العراق وعراقية كركوك، وسوف يكون لنا موقف آخر من هذه المفاوضات مع القائمة الكردية بعد الالتقاء والتشاور مع القيادات العربية في كركوك». وأضاف بالقول إن «هذه الحملة تأتي ضمن سياسة التهميش والإقصاء والعزل للعرب عن المجتمع والإدارة في كركوك»، مشيرا إلى أن «المفاوضات بين قوائم المحافظة بدأت تتعثر بسبب عدم تنازل الطرف الكردي عن أي مطلب من مطالب العرب والتركمان حيث تستحوذ قائمة التآخي (الكردية في أغلبيتها) على معظم المناصب الإدارية الرئيسية في المحافظة وكذلك القيادات الأمنية والعسكرية وعلى نقيض ذلك لا يتمتع العرب والتركمان بأية مناصب مهمة بالإدارة في المحافظة».