توجيه التهم لخاطفي الطائرة التركية

المتهمان اعترفا انهما كانا ينويان التوجه إلى إيران ثم أفغانستان

المصري مؤمن عبد العزيز أحد اللذين اختطفا الطائرة التركية من اسطنبول الى قبرص أثناء حضوره الى المحكمة في تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

ذكرت وكالة انباء الاناضول ان محكمة تركية وجهت امس لمصري من اصل فلسطيني يعتقد ان له صلات بتنظيم «القاعدة»، ومواطن تركي، تهم خطف طائرة ركاب كانت تحمل اكثر من 140 راكبا.

وصرح مسؤولون قضائيون للوكالة ان المتهمين ذكرا في افادتيهما انهما خططا لتحويل سير الطائرة الى ايران ثم التوجه الى «منطقة الجهاد» في افغانستان بمساعدة جماعات اسلامية مثل حزب الله وحركة حماس. ووجهت محكمة في مدينة انطاليا الجنوبية الى كل من مؤمن عبد العزيز وهو من اصل فلسطيني ويحمل جواز سفر مصري، ومحمد ريسات اوزلو، تهمة «خطف طائرة، والانتماء الى منظمة ارهابية مسلحة والاعتداء على الحرية الشخصية».

وقال عبد العزيز (33 عاما) في افادته «لقد تلقيت التدريب لدى تنظيم «القاعدة»، ولكنني لم اشارك في اي عمل عنف». واضاف «لقد كنت متاكدا ان حماس وحزب الله سيساعداني في ايران» على تجنب حكم السجن والتوجه الى افغانستان. وقال انه ابن لأب فلسطيني وأم مصرية، وتقيم عائلته حاليا في السعودية.

وقال انه التقى اوزلو في جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، التي انتقل اليها العام الماضي للالتحاق بشقيقه الذي يدرس في احدى الجامعات هناك. وبدأ الاثنان يتقاسمان شقة استأجراها في مدينة كيرينيا في يوليو (تموز).

وصرح مسؤولون لوكالة الاناضول انه يبدو ان عبد العزيز «فلسطيني وطني متشدد، وليس متطرفا اسلاميا».

وقال الخاطفان للمدعي ان تركيا لم تكن هدفهما، واعربا عن اسفهما على فعلتهما.

ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة ان عبد العزيز تلقى التدريب في معسكر للقاعدة في افغانستان في 2004 وامضى شهرين في احد السجون السعودية بعد ان اعتقل لمشاركته في مسيرة في اليمن. وخلال فترة تواجده في السجن، تعرف على العديد من اعضاء «القاعدة». ولم تحدد الوكالة ما هي المسيرة التي شارك فيها تاليخ ومتى كان في السجن في السعودية. واتصلت الشرطة بالشرطة الدولية «انتربول» وغيرها من المنظمات الدولية للحصول على معلومات عنه وعلاقاته المفترضة بـ«القاعدة». ونقل المتهمان الى سجن في المنطقة بانتظار محاكمتهما. وكان المتهمان قد خطفا طائرة تشغلها شركة «اطلس» التركية الخاصة السبت بعيد اقلاعها من جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا، متوجهة الى اسطنبول. وطالب الخاطفان بتحويل اتجاه الطائرة الى ايران او سورية، الا ان الطائرة هبطت في انطاليا بعد ان قال قائدها انه بحاجة الى اعادة التزود بالوقود. وبعد خمس ساعات، استسلم الخاطفان ولم يصب أي من الركاب او طاقم الطائرة بأذى.