الجزائر: القرضاوي يخضع لفحوصات طبية بسبب إصابة بقرحة معدية

بوتفليقة يتابع شخصيا استشفاءه.. وسيغادر المستشفى قريبا

TT

أفاد مصدر حكومي جزائري نقلا عن أطباء بالمستشفى العسكري بالعاصمة، أن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» سيغادر المستشفى قريبا، بعد ثلاثة أيام من خضوعه لفحوصات طبية بسبب إصابته بقرحة معدية. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن الفريق الطبي الذي تابع تطورات حالة الشيخ القرضاوي «أكد أنه يتماثل للشفاء وأنه يمكنه مغادرة المستشفى في غضون الساعات القادمة». ورفضت إدارة مستشفى عين النعجة العسكري، الادلاء بمعلومات عن حالة الشيخ ومنعت عنه الزيارة منذ اليوم الأول من التحاقه بمصلحة أمراض الهضم. وقد شعر القرضاوي، حسب أحد معارفه بالجزائر، بآلام حادة في الجهاز الهضمي الثلاثاء الماضي، وهو في بيت عائلة زوجته الجزائرية، ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى حيث خضع لفحوصات معمقة.

وأوضحت المصادر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «يبدي اهتماما بالغا بالقضية وأصدر تعليمات إلى وزير الصحة تطالبه بتجنيد كل الامكانيات للتكفل بالشيخ». وذكرت مصادر مطلعة أن الطبيب الشخصي للرئيس بوتفليقة البروفيسور مسعود زيتوني، يتابع بنفسه حالة الشيخ القرضاوي، بالتنسيق مع الطبيب مصطفى بوتفليقة شقيق الرئيس. وكان زيتوني رئيس الفريق الطبي الذي عالج بوتفليقة عام 2005 إثر إصابته بنزيف حاد في المعدة، إستلزم خضوعه لعملية جراحية بفرنسا نهاية نفس العام وتوافد العشرات من الأشخاص إلى المستشفى للاطمئنان على صحة القرضاوي، لكن الادارة منعتهم من دخول الغرفة التي يتواجد بها حرصا على توفير الراحة له. وقال قيادي من الحزب الاسلامي «حركة مجتمع السلم» لـ«الشرق الأوسط»، حاول زيارته، أن أحد أعضاء الفريق الطبي «قال إنه يتماثل للشفاء ودعانا إلى عدم القلق عليه». ويحرص القرضاوي على زيارة أهل زوجته أسماء بن قادة كل سنة، وفي كل مرة يحظى فيها باستقبال مميز من طرف أعلى السلطات، كما يتلقى دعوات من بوتفليقة شخصيا للمشاركة في الندوات الفكرية والدينية التي تنظم بالجزائر. وقال مصدر قريب من الرئيس، أن الأخير «يشعر بالامتنان تجاه الشيخ للدعم الذي قدمه لسياسة المصالحة وموقفه الايجابي من الجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة التي تنسب نفسها للاسلام». وكان القرضاوي دعا المسلحين العام الماضي، إلى وضع السلاح والانخراط في المصالحة.