حماس تؤكد الاتصالات مع الأوروبيين في غزة ودمشق.. تنفي أية لقاءات على أسس أمنية

مستشار هنية: المباحثات تتركز حول 3 قضايا هي الخروج من الأزمة ورؤية حماس للحل وقضية شاليط

TT

اكد الدكتور محمود الزهار احد كبار قادة حركة حماس، وجود اتصالات بين قادة الحركة ومسؤولين اوروبيين، لكنه نفى في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» ان تكون هذه الاتصالات امنية كما ذكرت صحيفة «جيروساليم بوست» الاسرائيلية في عددها امس.

وقال الزهار وهو احد القادة الذين زعمت «جيروساليم بوست» انهم التقوا مسؤولين امنيين اوروبيين «نحن لا نقدم معلومات امنية لاحد ولا نطلب معلومات امنية من احد. نحن نطلب مواقف سياسية ونقدم مواقف سياسية». واضاف «من يأتي الينا هم موظفون رسميون دبلوماسيون مبعوثون من مستويات عالية وموظفو منظمات حقوقية تعمل في مجالات الترويج للديمقراطية وكذلك الصحافيون الذين يكتبون لصناع القرار مثل مجموعة الازمات الدولية».

وتابع الزهار القول «اذا كان يحلو لاسرائيل ان تعتبر هذه اللقاءات لقاء مع مسؤولين امنيين لاعطاء الانطباع اننا نتعاون امنيا معهم كما كانت حركة فتح، فنقول ان الصورة مختلفة تماما. فنحن لا نقدم معلومات امنية لاحد ولا نطلب معلومات امنية من احد. نحن نطلب مواقف سياسية ونقدم مواقف سياسية ونعرف السائلين بحماس.. منطلقاتها العقائدية والسياسية ورؤيتها وايجابتها على الاسئلة الصغيرة والكبيرة.. وهذا ليس معلومات سرية فالاعلام على علم بها. النقطة الثانية نبحث في كيفية الخروج من الازمات الموجودة. الناس معنية ان تعرف كيف يمكن ان تحل المشكلة بين الضفة وغزة بعد الذي حدث. ونحن نقدم رؤانا ليس كمبادرات بل نضع السائلين في صورة المعطيات والوقائع، ونتركهم لتحلياتهم». واستطرد قائلا «ان هذا ليس بجديد بل نقوم منذ سنوات بلقاء رموز السياسة وقادة الفكر من كل الاتجاهات. فعلى سبيل المثال التقينا بـ (الرئيس الاميركي الاسبق جيمي) كارتر قبل انتخابات عام 1996».

واكد ايضا وجود الاتصالات الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «ان اللقاءات لم تنقطع بين حماس والمسؤولين الاوروبيين. ونحن جميعا نفتش عن مخرج للازمة الفلسطينية». واضاف «نحن لا نتحدث عن اتصالات امنية بل اتصالات ذات طابع سياسي»، كما قال «فان الاتصالات تتمحور حور ثلاث قضايا هي البحث عن سبل للتوصل الى مخرج من الازمة الحالية وثانيا رؤية حماس السياسية للحل وقضية جلعاد شاليط (الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حماس)».

واضاف يوسف «ان هناك حرصا اوروبيا على الا تتواصل القطيعة بين غزة ورام الله، والا يتعزز التشرذم الفلسطيني لان ذلك لا يخدم مصلحة أي طرف، لذلك ترى بعض الاوروبيين يحاولون التعرف على تصورات لدى الطرفين لمخرج للازمة».

ورغم ان يوسف رفض الكشف عن هذه الاطراف الاوروبية الا انه قال ان «هناك بعض الجهات التي تبدي حرصا على مساعدة الفلسطينيين للخروج من عنق الزجاجة وتوحيد الموقف الفلسطيني، من منطلق ان هذا التشرذم والقطيعة من وجهة نظرهم كما هي من وجهة نظرنا لا تخدم مستقبل القضية ولا امكانية وضع تصور لحلها». وعن اماكن انعقاد هذه اللقاءات قال يوسف ان بعض هذه اللقاءات يتم بالطبع في غزة وبعضها في دمشق حيث يقيم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وكذلك نائبه موسى ابومرزوق وعدد آخر من قيادات الحركة.

وكانت صحيفة «جيروساليم بوست» قد نقلت عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية لم تسمهم القول ان مسؤولين أمنيين أوروبيين أجروا مباحثات سرية مع قادة حماس في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ولم يكشف مسؤولو السلطة عن هوية الزائرين الأوروبيين باستثناء أنهم ينتمون إلى ثلاثة أجهزة استخبارات من دول الاتحاد الأوروبي، وقالوا إن المسؤولين الأمنيين الأوروبيين اجتمعوا مع الزهار ويوسف.

ومن جانبها قالت كريستينا غالاش المتحدثة باسم الممثل الأعلى لشؤون الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا للصحيفة الإسرائيلية إنها ليست على علم بمثل هذا النوع من الاجتماعات.

وحسب الصحيفة فان مسؤولين اسرائيليين اتصلت بهم قالوا انهم على علم باتصالات بين مسؤولين اوروبيين وحماس.