مصر: سوزان مبارك تؤكد أن صحة الرئيس بخير وحملة إعلامية تستنكر مروجي الشائعات

مبارك يلتقي العاهل الأردني وداليما وسولانا الثلاثاء

TT

بنفي شديد من سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري حسني مبارك، وحديث عن أنشطته، خلال الأيام المقبلة، وحملة إعلامية ضد مروجي شائعات حول صحة الرئيس مبارك، بددت السلطات المصرية بقوة أمس تلك الشائعات، مؤكدة أن رئيسها بخير، ويمارس عمله كالمعتاد.

وفي سابقة ربما تكون الأولى من نوعها حرصت مصر على نفي تلك الشائعات على لسان السيدة (مبارك)، التي قالت في تصريحات لقناة العربية نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أمس «إن صحة الرئيس على أفضل ما تكون، وأنه يمارس أعماله بصورة طبيعية»، واستغربت ترويج هذه الشائعات قائلة: إن أنشطته (الرئيس)، ليست متوقفة فقد مارس خلال الأسبوع الماضي نشاطه من افتتاحات جديدة، ومرور، واجتماعات ولقاءات، مؤكدة أنه يجب أن تكون هناك محاسبة لأي صحافي أو برنامج تلفزيوني يتسبب في حدوث شائعة مغرضة. وأشارت إلى أنها لا تعرف مصدر تلك الشائعات «وإذا تمت معرفة تلك المصادر فلابد أن يكون هناك محاسبة شديدة لها».

واتصلت «الشرق الأوسط» بالسفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية طالبة منه التعليق على تلك الشائعات، والحملة الإعلامية المضادة لها، فرد قائلا: «هذا كلام فارغ لا أريد التعليق عليه»، وتابع متسائلا: ماذا يريدون؟، (يقصد مروجي الشائعات)، لقد ظهر الرئيس أكثر من مرة بنفسه في برج العرب، وقلنا أن لديه برنامجاً حافلاً من اللقاءات خلال الأيام المقبلة، ويجري اتصالات يومية، مع رؤساء وقادة العالم.

إلى ذلك يلتقي الرئيس مبارك غداً «الثلاثاء»، بالإسكندرية، مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وخافيير سولانا المنسق العام للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، وماسيمو داليما وزير خارجية إيطاليا.

وطبقاً لما أعلنته مصادر سياسية فان محادثات مبارك، وعبد الله الثاني ستتناول مجمل قضايا المنطقة، وفى مقدمتها تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في إطار إدانة مصر مؤخرا للعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بالأراضي الفلسطينية، سواء بغزة أو الضفة الغربية، ولقاء الزعيم الفلسطيني محمود عباس أمس الأول مع رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت، والزيارة المتوقعة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس للمنطقة هذا الشهر، للإعداد للمؤتمر الدولي للسلام. كما تتناول المحادثات الوضع بكل من لبنان والعراق ودارفور والصومال والأزمة النووية الإيرانية.

يأتي لقاء مبارك والعاهل الاردني قبل يوم من اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر له الأربعاء المقبل بالقاهرة، ويذكر أن آخر زيارة قام بها الملك عبد الله الثاني لمصر تمت في 25 يوليو (تموز) الماضي.