الصين تعلن سعي جيشها للمزيد من الشفافية

في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية

TT

قالت الصين أمس إن قواتها المسلحة ستشارك في برامج الأمم المتحدة المتعلقة بتقديم بيانات الأسلحة التقليدية، في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن التعبئة السريعة لقواتها المسلحة.

وقالت المتحدثة جيانغ يو في بيان على موقع وزارة الخارجية على الانترنت، «هناك قراران مهمان من الحكومة الصينية في مجال الشفافية العسكرية».

وأضافت جيانغ أن الصين ستبدأ هذا العام تقديم البيانات الأساسية عن النفقات العسكرية إلى الأمم المتحدة وستستأنف تقديم المعلومات السنوية عن الواردات والصادرات في سبع فئات من الأسلحة التقليدية.

وتابع البيان أن الصين انسحبت من تقديم بيانات الأسلحة التقليدية إلى الأمم المتحدة، بعد أن خالفت «دولة بعينها» عام 1996 روح قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية، من خلال بيعها الأسلحة لتايوان ولم يوضح تفاصيل.

وتأتي هذه الحملة من أجل الشفافية وسط مخاوف دولية بشأن الانفاق العسكري للصين، الذي يشهد زيادة عشرة في المائة على الاقل سنويا منذ التسعينات. وفي مارس (اذار) رفعت الصين من ميزانيتها العسكرية 8.17 في المائة الى نحو 45 مليار دولار عام 2007.

وقدر تقرير لوزارة الدفاع الاميركية في مايو (ايار) أن الانفاق ربما يكون أكبر من هذا المبلغ مرتين أو ثلاث مرات، وقال إن من أهداف التوسع العسكري السريع للصين، في ما يبدو، زيادة قدرتها على التعامل مع أزمات اقليمية مثل الصراع على الموارد أو الاراضي.

وتقول واشنطن ان بكين تحاول ابراز قوتها العسكرية المتزايدة، في حين تصر بكين على أن قواتها المسلحة مخصصة للدفاع عن النفس.

وأبدت دول أخرى مخاوف. وقالت استراليا في صحيفة معنية بالشؤون الدفاعية في يوليو (تموز)، ان التوسع العسكري السريع للصين يهدد بالتسبب في سوء تفاهم وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الياباني ماساهيكو كومورا انه سيواصل مطالبة الصين بالحصول على تفاصيل بشأن انفاقها العسكري، على الرغم من اتفاقه مع نظيره الصيني الزائر كاو جانج تشوان على السماح لسفينة حربية صينية بزيارة اليابان للمرة الاولى ومحاولة تخصيص خط ساخن للازمات.

وفي نفس الوقت، تعهدت بكين التي ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية العام المقبل باغلاق المطاعم غير المرخصة ومنع المواد الضارة من تلويث امدادات الغذاء، في اطار حملة على مستوى البلاد، لتعزيز سلامة المنتجات والغذاء. كما ستعمل بكين أيضا على ضمان ان القائمين على إعداد الطعام مؤهلين، ومنع المشاهير أو الخبراء من استغلال سلامة المنتجات في اعلانات طبية بهدف دعم سلع طبية رديئة أو لم يتم اختبارها.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس عن مسؤولي بلدية ممن أطلقوا الحملة التي تستمر أربعة اشهر قولهم، ان «المدينة ستركز على اختباراتها للجودة على عشرة أنواع من المنتجات، تشمل الغذاء والدواء وتجهيزات المنازل واللعب».