«الصدري» يطالب بتحقيق محايد في أحداث كربلاء ويتوعد بـ«إجراءات غير متوقعة»

مسؤول أمني حكومي: تحقيقاتنا مستقلة ولا تستهدف الصدريين وحدهم

TT

بينما جدد التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، أمس، دعوته للإسراع في إجراء تحقيق «حيادي» في أحداث كربلاء، وإلا سيتخذ اجراءات «غير متوقعة»، قال مسؤول امني رفيع المستوى أن التحقيقات لا تستهدف «فئة معينة بل كل من قام بعمل مسلح في تلك الاحداث». وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم مكتب الصدر في بيان تلاه في النجف «نحاول جهد إمكاننا حقن دماء المسلمين لتطويق الفتنة»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف «لكن بعد التسويف الذي شهدناه في اليومين الماضيين، نحذر الحكومة والجهات التنفيذية في كربلاء أنها في حال عدم اتخاذ إجراءات التحقيق العادل والحيادي والسريع جدا فان مكتب الصدر سيضطر الى اتخاذ قرارات خارجة عن توقعات الحكومة».

وأضاف العبيدي «لقد مورس ضد الصدريين خلال الايام القليلة بعد فتنة كربلاء ظلم في الوقت الذي عملنا فيه على تطويق الفتنة». وأوضح «قامت الجهات المعنية بأمن كربلاء بعد الفتنة بإلقاء القبض على عدد كبير من الصدريين تجاوز عددهم 200 شخص خلال الايام الثلاثة السابقة وكذلك قتل نحو 150 آخرين بصورة سريعة خلال المداهمات»، مشيرا الى ان «الجثث في المستشفيات بحسب الوثائق الرسمية». وأضاف ان «جميع الجهات الأمنية والسياسية المعنية بتحقيق كربلاء بمن فيهم رئيس الوزراء (نوري المالكي)، لم تستمع لمكتب الشهيد الصدر.. وقد تشاورت فقط مع الأطراف الأخرى المتهمة وهذا يقتضي الحيف في اتخاذ القرارات».

واتهم البيان مديرية شرطة كربلاء بـ«وقوفه وراء تأجيج الفتنة لأنهم لم ينبهوا مكتب الصدر بالمعلومات الاستخباراتية. من جهته، قال اللواء عبد الكريم خلف الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات وزارة الداخلية، ان التحقيق الذي تجريه الجهات الامنية في كربلاء لا يستهدف «فئة بعينها». وقال اللواء خلف في حوار هاتفي مع «الشرق الاوسط» من مكتبه ببغداد، ان «الاعتقالات التي تجريها القوات الامنية في المدينة مبنية على معلومات أمنية.. نحن نستهدف أي شخص قام بعمل إجرامي خلال احتفالات كربلاء».

وقال اللواء خلف إن عدد المعتقلين وصل الى 300 شخص وان الجهات المسؤولة عن التحقيق هي «جهات محايدة» وان وزارة الداخلية أرسلت لجنة من بغداد لمساندة المحققين في عملهم بكربلاء. وكان مقتدى الصدر قد أمر الاربعاء الماضي «بتجميد جميع نشاطات جيش المهدي» لمدة ستة اشهر غداة مقتل 52 من زوار العتبات المقدسة في مدينة كربلاء لإحياء ذكرى ولادة الامام المهدي في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الأمن العراقية. ووجهت الاتهامات الى ميليشيا جيش المهدي بتورطه في تلك الأحداث، الأمر الذي نفاه مكتب الصدر.