كشفت دراسة طبية أن النساء اللواتي تلقين علاجا لزيادة الخصوبة، يزداد ارتفاع الضغط لديهن خلال الحمل، مقارنة بمن حملن من دون علاج. وتزداد مخاطر الإصابة بمرض بريكلامبسيا السابق لتشنج الحمل الذي يتسم بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل مع وجود البروتين في البول في حالات الحمل التي تمت بالعلاج. وقد يؤثر بريكلامبسيا على نظم متعددة للجسم، ويتخلله ارتفاع لضغط الدم ووجود بروتين بالبول، وهو ما يوحي بوجود فشل كلوي. وأشارت نتائج دراسة نشرت في الدورية الطبية تحت عنوان «الخصوبة والعقم»، الى ان مخاطر الاصابة بمرض بريكلامبسيا السابق لتشنج الحمل والذي يتسم بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل مع وجود البروتين في البول، تزداد ايضا في حالات الحمل التي تمت بالعلاج.
وتحدث الحالة في نحو 8 في المائة من حالات الحمل وهي مسؤولة عن نحو 15 في المائة من حالات الوفاة المرتبطة بالحمل والبالغ عددها 500 الف في كل انحاء العالم سنويا.
ودرس الدكتور الين ميتشيل من جامعة بوسطن وزملاء له اكثر من 5 آلاف امرأة وضعن حملهن خلال الفترة بين 1998 و2006. وخلال ستة اشهر من الوضع اجريت مقابلات مع النساء بشأن العوامل التي تتعلق بالديموغرافيا الاجتماعية، والعوامل الطبية ومن بينها ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل وبريكلامبسيا والعلاجات التي تتعلق بالخصوبة.
وتحدث 3.9 في المئة من بين هؤلاء النساء عن اصابتهن بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل فيما قالت 6.2 في المائة انهن اصيبن بمرض بريكلامبسيا. ويزداد معدل اصابة النساء اللائي تلقين علاجا يتعلق بالخصوبة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل مقارنة بهؤلاء اللائي لم يأخذن علاجا للخصوبة بنسبة 8.15 في المائة، مقابل 9ر8 في المائة على التوالي. ويرتفع معدل اصابة النساء اللائي يحملن بأجنة متعددة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، مقارنة بهؤلاء اللائي يحملن في جنين واحد 23 في المائة مقارنة مع 7.1 في المائة.
وتزيد مخاطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل الناتج عن تلقي علاج، يتعلق بالخصوبة بنسبة 90 في المائة، مقارنة بمخاطر الاصابة بارتفاع الدم اثناء الحمل التلقائي. وتراجعت هذه المخاطر العالية الى 60 في المئة بعد الأخذ في الحسبان عدد حالات الحمل السابقة ومؤشر كتلة الجسم لدى الحوامل. وهناك تحليل آخر يأخذ في الحسبان اثر الأجنة المتعددة خفض هذه المخاطر الى نسبة 30 في المائة فقط. وقال تقرير ميتشيل وزملائه ان مخاطر الاصابة بمرض بريكلامبسيا بين النساء اللائي تلقين علاجا يتعلق بالخصوبة زادت بمعدل الضعف، مقارنة بالنساء اللائي لم يتلقين علاجا يتعلق بالخصوبة عند اجراء تحليل بسيط. وبعد الأخذ في الحسبان معلومات تتعلق بعوامل المخاطر الأخرى كانت المخاطر أعلى بنسبة 60 في المائة فقط وأدى تضمين عامل الأجنة المتعددة الى تخفيض المخاطر الى 20 في المائة فقط. وخلص الباحثون الى ان مخاطر زيادة ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل وايضا الاصابة ببريكلامبسيا لدى الحوامل اللائي تلقين علاج يتعلق بالخصوبة، يفسر في الغالب على انه بسبب زيادة تكرار معدل الحمل بأجنة متعددة. وكانت دراسة طبية سابقة، حذرت الشهر الماضي من الارتفاع الكبير في عدد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في العالم، وهم يتوقعون ان عددهم سيفوق المليار في غضون 20 عاما. ويعاني ربع البالغين من ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتسبب في امراض القلب والجلطة وغيرها، وانماط الحياة غير الصحية تعني ارتفاع عددهم من 972 مليونا في 2000 الى مليار و560 مليون في 2025، اذا استمرت الوتيرة على ما هي عليه.