قندهار: اعتقال 4 باكستانيين خبراء في صناعة الأحزمة الناسفة

مواطنون أفغان في مركز شامان الحدودي، قبل تسليمهم إلى كابل بسبب دخولهم الأراضي الباكستانية من دون تأشيرات دخول (ا.ب.ا)
TT

أعلنت السلطات الافغانية، امس، انها اعتقلت اربعة باكستانيين يشتبه في انهم ساعدوا متمردين على صنع قنابل قتلت اثنتان منها في نهاية الاسبوع ثلاثة جنود أفغان وجرحت 12 مدنيا.

وقال المسؤول في الاستخبارات عبد القيوم قطوازي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان المتهمين الأربعة اعتقلوا الجمعة في قندهار، كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه بعيد وصولهم من مدينة شمان الباكستانية في الجانب الآخر من الحدود. وأضاف «اعتقلنا بناء على اتهام أربعة باكستانيين خبراء في الاحزمة الناسفة لتنفيذ هجمات انتحارية»، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.

وتتهم كابل أوساطا متطرفة في باكستان بدعم طالبان في افغانستان. والقنابل التي يتم التحكم فيها من بعد، والتي سبق ان استخدمت في العراق اصبحت من الوسائل الجديدة التي يستخدمها المتمردون القريبون من «القاعدة» والذين كثفوا هجماتهم ضد حكومة كابل.

وأعلنت وزارة الدفاع ان انفجارا السبت اسفر عن مقتل ثلاثة جنود في اقليم زهاري في ولاية قندهار حيث ينشط طالبان.

من جهة اخرى، اصيب عشرة مدنيين أفغان بجروح في انفجار قنبلة في مزار شريف في وقت متأخر ليلة اول من امس. وكانت القنبلة التي يتم التحكم فيها عن بعد موضوعة في دراجة هوائية. وفي هامبورج أفاد تقرير للمخابرات الالمانية بأن المخاطر التي تهدد حياة الجنود الالمان في أفغانستان، أصبحت في الوقت الحالي أكبر من أي وقت مضى. وذكرت صحيفة «بيلد آم زونتاج» الصادرة، امس، أن تقرير المخابرات العامة حذر من تحول القوات الألمانية في أفغانستان إلى «قوات احتلال» في نظر الشعب الأفغاني خاصة بعد الاتهامات التي وجهتها حركة طالبان ضد ألمانيا بمسؤوليتها عن الهجمات الجوية الاميركية الكثيفة. وأشار التقرير إلى الصور الجوية التي تلتقطها طائرات الاستطلاع الالمانية من طراز «تورنادو» حول مواقع وتجمعات مقاتلي طالبان واستغلال القوات الاميركية هذه الصور في الهجمات الجوية. وتوقع التقرير زيادة أعداد الهجمات ضد القوات الالمانية المتمركزة شمال أفغانستان وآخرها كان يوم الجمعة الماضي عندما فجر انتحاري نفسه بجانب دورية عسكرية ألمانية بالقرب من مطار كابل، وأصيب جندي ألماني واحد بجروح طفيفة.

في الوقت نفسه، قلل الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر من الآمال «الخاطئة» في إمكانية انتهاء عملية أفغانستان بسرعة وقال للصحيفة «بعد سنوات الحرب الطويلة ستحتاج عملية إعادة الاعمار وبناء المؤسسات والجيش إلى وقت طويل». وأضاف شيفر أن تحمل الأفغان مسؤوليات بلادهم بسرعة من شأنه التعجيل بإنهاء المهمة العسكرية، ولكنه أشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قوات التحالف والسلطات الافغانية خاصة في جنوب وشرق البلاد. وأرجع شيفر لجوء حركة طالبان إلى استخدام «الوسائل الارهابية» مثل العمليات الانتحارية والهجمات على المدارس وخطف الرهائن وعمليات الاعدام إلى الخسائر الفادحة التي تكبدتها الحركة خلال العام الماضي على يد القوات الأفغانية وقوات المساعدة الامنية الدولية (إيساف).