الطيراوي: حماس لن تجرؤ على تنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل

مدير المخابرات الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: أي محاولة منها للمس بأي مسؤول سيكون ثمنها غاليا >أبو زهري: لن نسمح له ولأمثاله بإعاقة مشروع المقاومة

TT

رفض مدير المخابرات العامة الفلسطينية الجديد، اللواء توفيق الطيراوي، نفي أو تأكيد إن كانت الأجهزة الامنية الفلسطينية، تعمل على احباط محاولة لحركة حماس لتنفيذ عملية عسكرية ضخمة للتخريب على مؤتمر السلام الدولي الذي اقترحت الولايات المتحدة عقده في واشنطن نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

غير ان الطيراوي الذي كان يرد على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس في هذا الصدد، حماس واجهزتها العسكرية، ان تقوم باي عمل عسكري ضد اسرائيل. وقال الطيراوي لـ«الشرق الاوسط»: «ان حركة حماس لن تقوم بأي عمل عسكري ضد اسرائيل.. انها اجبن من ان تقوم بمثل هذا العمل».

في غضون ذلك يفترض ان يلتقي ابو مازن خلال الايام المقبلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بغرض التوصل الى اعلان مبادئ حول قضايا الوضع النهائي لا سيما القدس واللاجئين والحدود قبل المؤتمر الدولي.

وفي هذا السياق بحث أبو مازن امس في رام الله مع مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد وولش، ترتيبات المؤتمر. وقال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عقب اللقاء ان«المباحثات تركزت على مجموعة من المسائل المتعلقة بمضمون المؤتمر الدولي»، موضحا «ان هذا المضمون يجب ان يحدد بجدول زمني وآليات تنفيذ وفرق رقابة». واوضح عريقات أن أبو مازن «أكد ضرورة حضور الأطراف خاصة العربية ذات العلاقة كافة، لان القضية الفلسطينية لديها نقطة ارتكاز هي المبادرة العربية».

وقال عريقات إن وولش ابلغ أبو مازن بان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستزور المنطقة في 18 و19 سبتمبر (ايلول). أما ابو مازن فسيزور نيويورك ويلتقي بالمسؤولين الأميركيين، خاصة الرئيس جورج بوش وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية.

الى ذلك يعتقد الطيراوي الذي تسلم مهامه كمدير عام في الأسبوع الماضي خلفا لطارق أبو رجب الذي استقال ظاهريا لأسباب صحية، لكن ربما تكون للاستقالة علاقة بأحداث غزة، بان حماس تركز في أعمالها على السلطة وقادة الأجهزة الامنية. وقال محذرا «وجهنا اليهم تحذيرا وإنذارا بأن أي محاولة للمساس بأي مسؤول او ضابط سيكون ثمنها غال جدا عليهم».

وردا على ذلك قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس في قطاع غزة، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التهديد مرفوض. والطيراوي يمارس ضد حماس حربا مفتوحة باعتقال عناصرها ومطاردتهم ومن خلال جمع سلاح المقاومين واحباط عمليات المقاومة».

وحذر أبو زهري «ان لم يرتدع الطيراوي، قبل فوات الأوان، فان حماس لن تسمح له ولأمثاله بالوقوف عثرة في طريق مشروع المقاومة».

وحول ما جاء تقرير صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسراذيلية قال ابو زهري «هذا الإعلان ليس غريبا فالسلطة في العديد من الحالات عملت على إجهاض عمليات فدائية عديدة.. وأعلنت عن ذلك». وأضاف «ولعل قضية تسليم الضابط الاسرائيلي في جنين تعكس دور اجهزة امن السلطة. وفجر اليوم اطلق عناصر من الأجهزة الأمنية النار على مجاهدي عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) بعد اشتباك مع القوات الاسرائيلية في مخيم بلاطة في نابلس. وتابع القول «لذلك فان ما يقوله لا يمثل شيئا غريبا اذا ما راجعنا سيرة اجهزة امن السلطة التي تخدم حماية امن الاحتلال، على الاقل من خلال ما يسمى بالتنسيق الأمني».

وردا على قول الطيراوي ان حماس اجبن من ان تقوم بعملية عسكرية ضد اسرائيل قال ابو زهري «ان الاذرع العسكرية لحماس والفصائل الفلسطينية، ليست بحاجة لاذن من الطيراوي. حتى تنفذ أي عمل فدائي. نعم ان «الطيراوي واجهزة امن السلطة تضع العراقيل. لكن هذا لن يحول في النهاية دون مواصلة مشروع المقاومة وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال».

وكانت «يديعوت احرونوت» قد نقلت عن مسؤول امني فلسطيني لم تسمه القول «ان (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس (ابو مازن) أمر الأجهزة الأمنية بملاحقة حماس ومجموعة تابعة لها، من اجل إحباط أي محاولة لتنفيذ عمل إرهابي، يستبق مؤتمر واشنطن للسلام في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

وحسب «يديعوت احرونوت» فان المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين في «سباق مع الزمن» لنسف خطط حماس او مجموعة تابعة لها، لتنفيذ عملية تفجير ضخمة، يمكن ان تؤثر على نجاح مؤتمر واشنطن.