أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس تأييد بلاده لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي، موضحا ان الحكومة البريطانية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء غوردون براون «ستواصل لعب دور» المؤيد لطموح تركيا. وأضاف ميليباند عند وصوله الى انقرة أمس: «نريد ان يكون الاتحاد الاوروبي مؤسسة مشتركة تكون بريطانيا وتركيا عضوين كاملتين ومتساويتين فيها». وجاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي علي بابكان، الذي عين مؤخراً في منصبه بعدما كان وزير الاقتصاد في الحكومة السابقة. وحافظ بابكان على منصبه ككبير المفاوضين الاتراك فيما يخص الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
واظهرت زيارة ميليباند الاهتمام البريطاني بملف انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، منذ تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. كما ان ميليباند اول وزير خارجية يزور انقرة منذ تشكيل الحكومة التركية الجديدة وانتخاب عبدالله غل رئيساً لتركيا. واعتبر ميليباند ان تركيا، الحليف المهم في حلف شمال الاطلسي «الناتو»، لديها الكثير من الميزات التي يمكن ان تقدمها لاوروبا في مجالي الطاقة والامن، بالاضافة الى تهدئة الاوضاع في العراق. ولقد بدأت تركيا محادثات الانضمام الى اوروبا في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2005، ولكن تعثرت هذه المحادثات فيما يخص قبرص وقضايا حقوق الانسان. ومن المتوقع ان يطلق رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حملة جديدة للاصلاح في تركيا تمهد لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي. ويستعد اردوغان لجملة من الاصلاحات بعدما حصلت حكومته الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية في 22 يوليو (تموز) على ثقة البرلمان أمس. وكانت عملية نيل حزب العدالة والتنمية (منبثق عن التيار الاسلامي) ثقة البرلمان بزعامة اردوغان محسومة لانه يمتلك غالبية في الجمعية الوطنية ـ 339 مقعداً من اصل 550 مقعدا في البرلمان. وقال رئيس البرلمان كوكسال توبتان ان 535 نائباً شاركوا في التصويت فحصلت الحكومة على ثقة 337 منهم، ومعارضة 197 في حين امتنع عضو واحد. وتضم الحكومة الجديدة التي صادق على تشكيلتها الاسبوع الماضي رئيس البلاد الجديد غل 25 وزيراً، بينهم اعضاء في الحكومة السابقة واعضاء جدد.