إثيوبيا تتهم إريتريا بدعم الإرهابيين وزعزعة استقرار المنطقة

قال إن عناصر من 29 جنسية كانت تحارب مع المحاكم الإسلامية في الصومال

TT

اتهم وزير خارجية إثيوبيا سيوم مسفن اريتريا بدعمها للإرهابيين في المنطقة واستظافتها لمؤتمر يضم الشيخ ضاهر عويس من المحاكم الاسلامية وهو دليل واضح على تورط حكومة أسمرة بالعمل على زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.

وأشار مسفن في مؤتمر صحافي عقده أمس إلى أن عددا كبيرا من الإرهابيين والمخربين يتواجدون حاليا في اسمره من دول مختلفة في المنطقة منها إثيوبيا والسودان والصومال، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة سبق وأن اصدرت قرارات عديدة تطالب فيه بعدم استضافة أو دعم العناصر الإرهابية سواء كانت مجموعة أو افراد في اي مكان في العالم وقال «على الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يتخذ الإجراء المناسب ضد اريتريا فيما يتعلق بدعمها للإرهابيين الدوليين بشكل علني».

وأوضح الوزير الإثيوبي أن حكومته لا تتهم جميع المشاركين في مؤتمر للمعارضة الصومالية في اسمرة بالإرهابيين وقال «عدد كبير يضم عناصر من اتحاد «المحاكم الإسلامية» وهي عناصر إرهابية تعمل على محاربة الحكومة الصومالية وهي الوحيدة الشرعية في البلاد».

وأشار مسفن إلى نجاح القوات الإثيوبية في الصومال وتحقيق اهدافها بصورة جيدة في التخلص من العناصر الإرهابية وقال «اكثر من 29 جنسية مختلفة كانت تتواجد في الصومال وتحارب مع «المحاكم الإسلامية»، وقد تمكنا من تفكيك تلك العناصر إلى أجزاء صغيرة لا تؤثر كثيراً في اعمالها الإرهابية التي تقوم بها في الصومال من وقت لآخر ولا يمكن مقارنة الوضع الأمني في الصومال في الوقت الراهن بذلك قبل شهر ديسمبر الماضي وذلك قبل التخلص من المحاكم الإسلامية».

وتحدث الوزير عن التضحيات الإثيوبية في حربها مع القوات الصومالية ضد «المحاكم الإسلامية» مشيراً إلى أن خسارة الشباب الذين فقدوا أرواحهم من أجل حماية سيادة البلاد «هي الخسارة الحقيقية في الموضوع كله».

وجدد الوزير تأكيد حكومته رغبة انسحاب القوات الإثيوبية المتبقية في الصومال بالكامل وذلك حين يتم نشر قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال «لا يمكن ان ننسحب في الوقت الراهن، ويجب ان يكون انسحابنا بمسؤولية وتدريجيا وأوضح ان هناك عددا بسيطا من القوات الإثيوبية في الصومال حاليا». وأشار الوزير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه إثيوبيا والصومال والمنطقة بأسرها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وقال «اريتريا مستمرة في دعمها للإرهابيين في الصومال وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة».

إلى ذلك، وصل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد الى أديس أبابا اليوم للمشاركة في احتفالات الألفية الإثيوبية بحلول عام 2000 اليوم الثلاثاء.