تركيا: تحذيرات للأئمة «النفاثة» من سرعة الانتهاء من صلاة التراويح

المعارضة العلمانية: انقلاب الجيش لن يحل مشاكل حكومة أردوغان

غل خلال زيارته للمدن الكردية في جنوب شرقي تركيا (اب)
TT

قال دينز بايكال زعيم حزب الشعب الجمهوري، اكبر الاحزاب العلمانية في تركيا ان انقلاب الجيش على حكومة حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الاسلامية، سيؤدي الى تعقيد الاوضاع في البلاد، موضحا على هامش الذكرى الـ27 لاخر انقلاب عسكري شهدته تركيا عام 1980 على يد كنعان افرين ان انقلابا جديدا لن يؤدي الى حل مشاكل تركيا. وقال بايكال، وهو منتقد عنيف لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ويشارك الجيش خوفه من وجود اجندة خفية للاسلاميين في تركيا، في تصريحات له امس «اليوم كل من الديمقراطية والنظام الجمهوري الذي ولد من رحم هذه الديمقراطية يواجهان مشاكل. نحن في مسار مثير للقلق، لكن انقلابا عسكريا ليس الاجابة على المشاكل التي تواجه تركيا». وينتقد سياسيون اتراك ما يسمونه بتأليب بايكال الدائم وغير المباشر للجيش التركي للتدخل في المسار السياسي بتركيا، خصوصا انه خلال الازمة الرئاسية، حذر مرارا من ان جمهورية اتاتورك، التي يعد الجيش الحامي الرئيسي لها، تواجه خطرا كبيرا على يد حزب العدالة والتنمية الذي بات يسيطر على الرئاسة والحكومة والبرلمان. ويأتي ذلك فيما واصل الرئيس التركي عبد الله غل زيارته غير المسبوقة الى المدن الكردية في جنوب شرق تركيا، وتتجه الانظار الى يوم غد عندما يزور غل ديار بكر عاصمة اكراد تركيا، ومعقل الناشطين الاكراد من حزب العمال الكردستاني المحظور. وقوبلت زيارة غل المفاجئة بترحيب كبير من السياسيين الاكراد. وقال فهراتين اكيل رئيس الغرفة التجارية في ديار بكر اول من امس في بيان مكتوب «فقط نحن اهالي هذه المنطقة نعرف اهمية هذه الزيارة»، التي شبهها بأنها هدية من غل للاكراد. وتابع ان رجال الأعمال والمنظمات الاهلية تريد ان تبحث مع غل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها المدن الكردية. غير ان سياسيين اكرادا لم يظهروا تفاؤلا كبيرا بالنتائج المحتملة لزيارة غل. وقال مسؤول كردي بديار بكر لـ«الشرق الأوسط»: «الدولة التركية ليست مستعدة بعد لحل المسألة الكردية.. المشكلة ليست مشكلة اقتصادية فقط، بل مشكلة سياسية وثقافية، وقضية هوية.

من جهة أخرى، حذر مفتي بلدة بولي التركية أئمة المساجد من سرعة انهاء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم، موضحا ان وقت صلاة التراويح لا يجب ان يقل عما بين 25 الى 30 دقيقة. ويتعمد الكثير من ائمة المساجد في تركيا الانتهاء بسرعة من صلاة التراويح على أساس ان كبار السن او المرضى قد لا يستطيعون احتمال طول وقت الصلاة، غير ان بعض علماء الدين في تركيا لاحظوا انه خلال السنوات الماضية بات وقت صلاة التراويح خلال شهر رمضان المعظم قصيرا، وان متوسط وقت الصلاة أقتصر على 10 دقائق مما دفع بعض الاتراك لعدم الذهاب للمساجد لاداء الصلاة. وقال مفتي مدينة بولي يشار يابرك خلال حديثه مع 412 امام جامع، بالاضافة الى مسؤولين دينيين اخرين ان سرعة اقامة الصلاة قد تؤدي الى ضرر أكثر مما تؤدي الى نفع. وتابع المفتي للائمة في تصريحات نقلتها صحيفة «توركش ديلى نيوز» التركية اليومية: «لا تتسرعوا في اقامة الصلاة للدرجة التي تبرر اطلاق الناس عليكم اوصاف مثل (الائمة النفاثة)، الصلاة يجب ان تكون متكاملة»، غير ان المفتي شدد ايضا على أهمية عدم اخذ وقت طويل في الصلاة، وقال «كونوا حذرين، الصلاة ببطء شديد قد تؤدي الى ملل المصلين».