مركز الأميرة الجوهرة الثقافي في البوسنة صرح عظيم في قلب البلقان

ينظم دورات ثقافية وتربوية وتكوينية مهنية ويقدم مساعدات خيرية

TT

يعد جامع ومركز الأميرة الجوهرة الثقافي من المؤسسات الثقافية والتربوية والروحية الرائدة في منطقة البلقان، حيث ينظم عدة فعاليات مثل الايام الثقافية المفتوحة والأمسيات الثقافية النسائية والندوات الصحية وتعليم اللغات الأجنبية وتعليم الحاسب الآلي، والخياطة ودورات تعليم الاسلام ونشاط الكتاتيب، إضافة إلى الأنشطة الموسمية كإفطار رمضان وتوزيع المصاحف وإقامة دورات «المدرسة الصيفية» والأنشطة الرياضية وتوزيع البطاطين على المدارس، وحملة التبرع بالدم واستقبال زيارات المدارس وبرامج عيد الأضحى المبارك وغيرها من الأنشطة، ومن بين الأنشطة المميزة لمركز الأميرة الجوهرة، الأيام الثقافية المفتوحة، التي يقبل عليها المثقفون والطلبة والمهتمون بالتراث البوسني. ويستمر المعرض لمدة 8 أيام وكان من بينها معرض التحف والأدوات التراثية القديمة، ومعرض للصور الزيتية، ومعرض للملابس التراثية البوسنية. وقد زار المعرض أكثر من الفي زائر خلال أيامه الثمانية. كما ضم المعرض ركنا للسجاد البوسني المصنوع يدويا. وعن أنشطة المركز قال عبد العزيز السعيد مدير المركز «ينظم مركز الاميرة الجوهرة الثقافي محاضرات وندوات علمية وثقافية تعنى بالاسرة وغيرها من القضايا الانسانية، ومن بينها عقد ندوة حول، الاسرة والتأثير الثقافي،والادبيات الثقافية والاسلام، والتراث الثقافي والتاريخي، وغيرها من الامسيات الثقافية والشعرية التي تستقطب عددا كبيرا من شرائح المجتمع البوسني». ويستغل القائمون على المركز المناسبات العالمية للتذكير بأهمية التعاون الدولي في المجالات المختلفة مثل يوم الصحة العالمي حيث «يقيم المركز ندوات علمية في مثل هذه المناسبات. ولا سيما تلك التي تعنى بالنساء حيث نظمت عدة فعاليات حول صحة المرأة، من بينها ندوة حول سرطان الثدي».

كما ينظم المركز «دورات لتعليم اللغتين العربية والانجليزية يتوافد عليها المئات من مختلف الاعمار ولا سيما الشباب ممن لا يزالون يواصلون دراساتهم أو ممن يحاولون البحث عن فرص جديدة في قطار الحياة بعد انقطاعهم عن الدراسة لاسبابهم الخاصة».

ومن مشاريع التنمية التي يقوم بها المركز «تعليم السيدات والفتيات فنون الخياطة عبر دورات مكثفة في هذا الخصوص، وبذلك يساهم المركز في رفع مستوى الأسرة وتعليم الفتيات حرف جديدة تساعدهن على ايجاد عمل أو ممارسة فن مهم على الصعيد الاسري والاقتصادي». وتشارك في هذه الدورات العشرات من النساء والفتيات. أما ما يتعلق بتعليم الاسلام ودورات اللغة العربية فهي قائمة على قدم وساق داخل المركز ويتم التنسيق في مجال تعليم الاسلام مع المشيخة الاسلامية المسؤول الأول عن الشؤون الدينية في البوسنة. و«يحظى كتاب الله القرآن الكريم بعناية فائقة داخل المركز حيث يتعلم الفتيان بين سن السابعة والثالثة عشر قراءة القرآن وحفظه على يد متخصصين في هذا المجال». وتغص قاعات المركز بالاطفال الراغبين في تعلم القرآن وحفظه لا سيما يومي السبت والاحد. ومن الأنشطة الموسمية «ينظم المركز إفطارات جماعية في رمضان المبارك، وتدعى الجهات الحكومية وقطاعات الشرطة والادارات المختلفة وممثلي الجمعيات الاسلامية التابعة للمشيخة لهذه الافطارات إضافة للطلبة والجمعيات الاهلية في البلاد. وغالبا ما يتم توزيع المصاحف على الزائرين والضيوف وعلى المساجد التي بها نقص في عدد المصاحف». ومن الأنشطة الموسمية أيضا المدارس الصيفية حيث يشارك في المدارس الصيفية ما معدله 60 طالبا وطالبة بين سن العاشرة والرابعة عشر يقومون بأنشطة ثقافية وتعليمية ترفع من مستواهم التعليمي وإجادتهم لمختلف المهارات إلى جانب الرياضة والرحلات الداخلية». وتنظم داخل الصالة الرياضية بالمركز دورات رياضية تشارك فيها الفرق الشبابية لتنمية أجسام الشباب تحت شعار العقل السليم في الجسم السليم .