مؤتمر لندني يوصي بـ«شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل»

سفير البحرين في لندن يدعو إلى تجنيب منطقة الخليج مخاطر انتشار الأسلحة النووية

TT

انهى مؤتمر «شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل» اعماله في لندن أمس، بالتأكيد على اهمية ان تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة الفتاكة. وشارك عدد من الدبلوماسيين والاكاديميين والاعلاميين في المؤتمر الذي نظمته جامعة «ساوس»، في وقت تتصاعد المخاوف من احتمال تطوير ايران اسلحة نووية مع رفضها تطبيق قرار مجلس الامن الدولي يطالبها بوقف نشاطها النووي.

ودعا سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة إلى أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمـار الشامل، بما فيها منطقة الخليج، مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وشدد الشيخ خليفة بن عبدالله في كلمته أمام المؤتمر على أهمية إيجاد حل سلمي لمسألة الملف النووي الإيراني وذلك وفقا لمقررات الشرعية الدولية، مبينا أن موقف مملكة البحرين ثابت في هذا الشأن وهو عدم اللجوء إلى خيار القوة في حل الأزمات، ودعم الجهود السلمية والحوار البناء الذي يراعي الشفافية والمرونة عبر القنوات الدبلوماسية وتقريب وجهات النظر حول القضايا المتنازع عليها لأن أي عمل عسكري في هذا الصدد سيكون بالغ الضرر لجميع دول المنطقة.

ولفت سفير البحرين في المملكة المتحدة إلى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل تجنيب منطقة الخليج أية كوارث مستقبلية ناجمة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتحقيق تطلعات شعوبها في سيادة الأمن والرخاء، معربا عن أمله في ألا تنشب حرب جديدة في المنطقة.

وأوضح الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة في ختام كلمته أن مملكة البحرين تنتهج دائما دبلوماسية معتدلة ورصينة وواقعية يقودها بكل كفاءة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وهي تشكل رصيدا مهما يمنحها القدرة على الحركة والتأثير.

ودعا الاكاديمي يان برافيتز من «المعهد السويدي للشؤون الدولية» في استوكهولم الى ابرام معاهدة خاصة لجعل المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. واقترح برافيتز في بحث قدمه للمؤتمر ان هذه المعاهدة يجب ان تكون مبنية على معاهدات مشابهة مثل «معاهدة حظر الانتشار» الدولية. وقال ان جميع دول المنطقة يجب ان توافق على المعاهدة، مع اقرار آلية للتفتيش والتأكد من تنفيذ الدول بنود المعاهدة.