اعتقال رئيس المحكمة العليا يتزامن مع زيارة موفد الأمم المتحدة إلى مقديشو

مسؤول بأرض الصومال: توقيف 6 يشتبه في انتمائهم للقاعدة

TT

اعتقلت سلطات الأمن الصومالية رئيس المحكمة العليا القاضي يوسف علي هارون، وقد اقتادت عناصر الأمن القاضي هارون من مكتبه بمدينة بيداوا جنوب غربي الصومال ونقل إلى سجن بالعاصمة مقديشو، وقد تسببت هذه الخطوة في إثارة أزمة داخل مجلس الوزراء الصومالي الذي يعقد حاليا جلسة مغلقة لمناقشة تداعياتها. وفي هذه الأثناء أصيب اثنان من ضباط الشرطة بجروح في هجوم بمقديشو صباح أمس إثر انفجار لغم على السيارة التي كانوا يستقلونها. وفي نفس الوقت، اكتنف الغموض أسباب اعتقال رئيس المحكمة العليا وتوقيتها في هذه الظروف ولم يصدر توضيح من المسؤولين الحكوميين في هذا الصدد.

لكن الاعتقال أثار أزمة داخل الحكومة وطلب أعضاء من مجلس الوزراء عقد جلسة طارئة للحكومة لبحث تداعيات هذا الأمر، ومن المقرر أن يصدر تعليق من الحكومة حول اعتقال رئيس المحكمة العليا في وقت لاحق. على صعيد آخر أصيب خمسة من عناصر الشرطة من بينهم ضابطان بجروح في هجوم بواسطة لغم زرع بجانب الطريق في منطقة البكارو بجنوب العاصمة، وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المسلحين أطلقت النار على سيارة الشرطة بعد انفجارها ثم لاذو بالفرار. وقد شهدت العاصمة مقديشو في الأسابيع الأخيرة تصاعدا في الهجمات على الأهداف الحكومية. وتزامن هذا الهجوم مع زيارة المبعوث الجديد للأمين العام للامم المتحدة الموريتاني أحمد ولد عبد الله الى العاصمة مقديشو في أول زيارة له للصومال منذ تعيينه في هذا المنصب في الثاني عشر من الشهر الجاري. وأجرى ولد عبد الله لقاءات مع كل من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء علي محمد جيدي وكذلك مع رئيس لجنة المصالحة الوطنية علي مهدي محمد لمتابعة نتائج مؤتمر المصالحة الذي انتهى في العاصمة مقديشو الشهر الماضي وتم التوقيع عليه بالأحرف النهائية في جدة برعاية السعودية.

ومن المتوقع أن يقوم ولد عبد الله بزيارات ميدانية لتقييم الاوضاع الأمنية والإنسانية في الصومال، حيث حذرت منظمات الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال بسبب الظروف الأمنية والمعيشية في الظروف الراهنة. ويعتبر السفير أحمد ولد عبد الله المبعوث العربي الوحيد الذي توفده الأمم المتحدة إلى الصومال منذ 15 عاما، وكان يعمل قبل تعيينه إلى الصومال موفدا للأمم المتحدة إلى دول غرب افريقيا، وشغل مناصب سياسية رفيعة في بلده الأصلي موريتانيا، وشغل منصب وزير الخارجية وسفير موريتانيا في الأمم المتحدة وبلجيكا وهولندا ولدى الاتحاد الأوروبي. ويخلف أحمد ولد عبد الله السفير «فرانسوا فاول» الذي عمل في الصومال موفدا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان لأكثر من عامين. ومن جهة اخرى، قال مسؤول بارز في ارض الصومال أمس إن القوات الإثيوبية ألقت القبض على 6 رجال يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة خلال عملية عبرت خلالها الحدود إلى دولة ارض الصومال.

ولم يرد تعليق على الفور من أديس أبابا التي أرسلت آلاف الجنود لدعم الحكومة المؤقتة في الصومال المجاور.

وقال رئيس منطقة تغدير الوسطى بارض الصومال عبدي حسين ديري للصحافيين إن القوات الإثيوبية دخلت بلدة بهولدي واحتلت مركز الشرطة الرئيسي قبل القبض على أربعة صوماليين في اربع مركبات، حسب ما ذكرته رويترز.

وقال في مؤتمر صحافي «السيارات في طريقها إلى مقديشو. عقب القبض عليهم اعتقد إن مرشدين إثيوبيين ابلغوا القوات بان المقبوض عليهم ينتمون للقاعدة».

وتتهم الإدارة المؤقتة في الصومال جهاديين أجانب بالتعاون مع متمردين محليين يفجرون قنابل على الطرق وينفذون جرائم اغتيال استهدفت الحكومة والجيش الإثيوبي الحليف لها.