مقتل 4 جنود صوماليين في كمين .. وأنباء عن خلافات بين عبد الله وجيدي

وفدان من أوغندا والاتحاد الأفريقي يبحثان نشر المزيد من قوات حفظ السلام

صوماليون يفرون بأمتعتهم من مقديشو بعد تصاعد أعمال العنف في العاصمة الصومالية أمس (أ.ب)
TT

قتل 4 جنود صوماليين ليل الخميس /الجمعة في مقديشو عندما دمرت آليتهم لدى وقوعها في كمين نصبه متمردون، بحسب مصدر عسكري وشهود عيان.

وقال ضابط في القوات الحكومية رفض الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن الآلية المجهزة برشاشات «دمرت وقتل 4 من رجالنا في الكمين الذي نصبه متمردون قرب حي عرفات» شمال العاصمة. وأضاف الضابط أن «عددا آخر من الجنود أصيبوا بجروح في الهجوم وأعتقد أن الحصيلة قد ترتفع».

وقال أحد سكان الحي، موسى فرح، إن «الآلية اصيبت بصاروخ ورأيتها تحترق». وقال عبد السلام آدن محمد، وهو من سكان الحي ايضا، ان عشرات المتمردين المدججين بالسلاح كانوا في مكان الحادث.

وفي نفس الوقت، أجرى وفدان من أوغندا والاتحاد الأفريقي أحدهما سياسي والآخر عسكري محادثات مفاجئة أمس في مقديشو مع مسؤولين من السلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس الصومالي عبد الله يوسف بهدف تسريع عملية تدريب القوات العسكرية الصومالية بالتزامن مع نشر المزيد من قوات حفظ السلام الأفريقية.

وقال الكابتن بادي أنكوندا، الناطق الرسمي باسم القوات الأوغندية الوحيدة العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، لـ«الشرق الأوسط»، في تصريحات خاصة عبر الهاتف من مقديشو، إن الوفد الأول ويرأسه توليا موهيكا، السفير الأوغندي لدى الصومال ويضم قائد القوات البرية الجنرال كاتومبا والاما، ونجوما نجبمي المبعوث الأوغندي الخاص لدى الصومال، سيلتقي الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف ورئيس وزرائه على محمد جيدي بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين.

وأوضح أنكوندا أن المحادثات تناولت الترتيبات المتعلقة بتدريب القوت الصومالية بالإضافة إلى بحث كيفية إقناع المعارضة بالحضور والجلوس إلى طاولة المفاوضات منعا للعمليات العدائية المتبادلة.

وأشار أنكوندا إلى أن الوفد الثاني يترأسه الجنرال بينون بيارو، مسؤول التخطيط في الاتحاد الأفريقي، ويضم مسؤولين من 18 دولة مختلفة من بينها السنغال وجنوب أفريقيا ونيجيريا وبوتسوانا وكينيا وناميبيا لمتابعة عمل قوات حفظ السلام ودراسة مدى إمكانية اتخاذها توصيات تحث حكومات دولهم على تنفيذ التعهدات الخاصة بالمشاركة ضمن قوات حفظ السلام في الصومال.

وأعرب أنكوندا عن أمله في أن تحقق هذه الزيارة تغيير ما ايجابي وفعال على صعيد المهمة الصعبة التي تقوم به القوات الأوغندية لحفظ السلام في الصومال الذي مزقتها الحرب الأهلية منذ عام1991. ومن جهة أخرى كشف مصدر صومالي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن وجود ما وصفه بخلافات مكتومة وعميقة بين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وعلي محمد جيدي في ما يخص كيفية تمديد فترة الولاية الأولى لحكومة جيدي التي تنتهي بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وعلى خلفية اتخاذ جيدي قرارا باعتقال رئيس المحكمة العليا، على هارون، وإقالة المدعى العام الصومالي من منصبه.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم تعريفه، أن النزاع أساسا بين يوسف وجيدي بسبب خلافات بشأن كيفية إدارة الشؤون المالية وصلاحية تعيين المسؤولين الاتحاديين في مؤسسات الدولة.