الحكومة المقالة تطالب فتح بالحصول على تصاريح لصلاة العيد بالعراء

الناطق باسمها يكشف عن محاولة تفجير عبوة في سوق شعبي ويتهم فتح

أبو مازن مع بلير في مكتبه برام الله أمس (أ.ب)
TT

قال إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة، تعقيبا على دعوة حركة فتح أنصارها لإقامة صلاة العيد في الساحات العامة «إن على فتح الحصول على تصريح خاص من وزارة الداخلية بذلك»، مشيراً إلى أن هناك إجراءات قانونية على الجميع الالتزام بها، ولا بد على أي جهة كانت أن تحصل على تصاريح خاصة من وزارة الداخلية، وإلا «فإنها ستعرض تجمعها للفض، بالإضافة لمساءلة المسؤولين عنها».

وحذر الغصين فتح وفصائل منظمة التحرير من تحويل الصلاة إلى «سياسة»، مؤكدا أنها ممنوعة بقرار من الحكومة. وتمنى الغصين على فتح إقامة الصلاة بهدف الصلاة، وعدم استخدامها لإثارة الفتن وأعمال الشغب. وقال الغصين «إن وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة ستعلن عن أماكن التجمع لإقامة صلاة العيد، مطالبا الجميع بالالتزام بها، وغير ذلك فليذهبوا للحصول على تصاريح».

ويأتي تحذير وزارة الداخلية المقالة في ظل ما تعتبره محاولات تجريها عناصر من فتح لإعادة نشر الفوضى في القطاع. واتهم الغصين قيادات كبيرة ومعروفة من فتح في غزة ورام الله بتحريك مجموعات في غزة لزرع عبوات ناسفة تستهدف حتى جموع المواطنين. وكشف عن عبوة كبيرة زرعت في أكثر أسواق غزة اكتظاظا، وهو سوق معسكر جباليا. وقال إن الشرطة فككت العبوة. وأكد أن وزارة الداخلية ستعقد مؤتمرا صحافيا اليوم أو غدا لكشف ما توصل له التحقيق من معلومات مهمة، بعد اعتراف المعتقلين من فتح.

وكانت فتح وفصائل منظمة التحرير قد دعت الجماهير إلى أداء صلاة العيد في الساحات العامة في قطاع غزة. وقالت في بيان لها «إنه عملا بسنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فإنها تدعو كافة الجماهير في القطاع لأداء صلاة العيد في العراء».

وأضاف البيان أن هذه الدعوة للصلاة في العراء «تأتي عملا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وردا على كل المزايدين على أبناء فتح وعلى أبناء فصائل منظمة التحرير». وسمت الفصائل أماكن محددة للصلاة في العراء. كما دعا البيان كافة المواطنين إلى الخروج جماعات مكبرين (الله اكبر الله اكبر) وصولا إلى مكان الصلاة مصطحبين معهم سجاجيد للصلاة عليها.

إلى جانب ذلك، دعا البيان الجماهير إلى التوجه إلى «مقابر الشهداء» كل حسب محافظته بعد انتهاء الصلاة لقراءة الفاتحة على أرواحهم؛ وفي مقدمتهم «الشهداء الأبرياء الذين سقطوا خلال الانقلاب» أي سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.