375 ألف لغم من صنع إسرائيل لا تزال مزروعة في لبنان بمحاذاة الحدود الدولية

TT

تشير احصاءات الامم المتحدة الى ان اسرائيل ألقت ملايين القنابل العنقودية على لبنان خلال الحرب وان اكثر من مليون قنبلة منها لم تنفجر لدى ارتطامها بالأرض وما زالت عرضة للانفجار بمجرد لمسها. وادى انفجار هذه القنابل منذ انتهاء الحرب الى سقوط نحو 37 قتيلا و217 جريحا وفق حصيلة للامم المتحدة. ومن ضمن هذه الحصيلة مدنيان قتلا الاسبوع الماضي من بينهم طفل في السادسة من عمره.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطقة باسم مركز تنسيق الالغام، داليا فران، ان «المشكلة في لبنان كبيرة الى حد اعطى دفعا للمنظمات والدول التي تكافح للوصول الى حظر دولي لاستخدام القنابل العنقودية». وتقول «منذ العام الماضي بدأ الكلام عن قرب التوصل الى اتفاقية الحظر».

وتؤكد فران الناطقة باسم المركز الذي يقوم بعمله بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ان «القنابل العنقودية ما زالت منتشرة في 946 موقعا تقدر مساحتها بنحو 38 مليون متر مربع». وتوضح فران ان فريقا يضم 1300 خبير بنزع الالغام يديره 69 خبيرا اجنبيا قاموا «بتفكيك 131 الف قنبلة عنقودية حتى نهاية عطلة الاسبوع الماضي» وذلك في اطار خطة تمولها دول مانحة «من المتوقع ان تنتهي في اخر عام 2008».

وتضيف الناطقة «اكبر الصعوبات التي نواجهها رفض اسرائيل تسليمنا خرائط المواقع التي القت فيها القنابل العنقودية». وتقول «بالاضافة الى ذلك هناك 375 الف لغم ـ غالبيتها الغام مضادة للافراد من صنع اسرائيل ـ عند الخط الازرق (الذي رسمته الامم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين) وفي عمق يترواح بين 2 و3 كلم داخل الاراضي اللبنانية» لافتة الى ان عمل الفريق «لا يشمل تنظيف الحدود لأسباب سياسية».