واشنطن: قائمة اتهامات في 29 صفحة تورد أسماء 14 متهما في تفجير الخبر

TT

وجهت الولايات المتحدة الاتهام رسميا الى ثلاثة عشر شخصا سعوديا ولبناني واحد، لتورطهم في انفجار الخبر عام 1996، حسب نتائج التحقيقات التي توصل اليها المحققون الاميركيون.

ففي مؤتمر صحافي امس في مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) اعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت وإلى جانبه لويس فريه مدير الـ«اف. بي. آي» وعدد آخر من كبار المسؤولين الاميركيين قائمة بالاتهامات ضد المتهمين الـ14. والاتهامات هي «القتل ومحاولة قتل موظفين فيدراليين والتآمر للقتل والتآمر لاستخدام اسلحة الدمار الشامل تتصل بالتفجير الارهابي الذي وقع في 25 يونيو (حزيران) 1996، واستهدف ابراج الخبر في السعودية».

وقال وزير العدل: «وكنتيجة لهذا العمل الارهابي قتل 19 اميركيا من سلاح الجو وجرح 372». وقال ان المهتم الاساسي هو قائد ما يسمى «منظمة حزب الله السعودي الارهابية»، وكذلك عدد من الاعضاء بمن فيهم قائد الجناح العسكري لهذا التنظيم، وعدد من الاعضاء في خلايا ارهابية خططوا ونفذوا تفجير الخبر.

وتطرق اشكروفت الى عملية التمهيد والاستعدادات التي قام بها مخططو التفجير قبل تنفيذهم العمل الارهابي، وهي استعدادات بدأت عام 1993 عندما بدأ اعضاء في التنظيم عملية مسح ومراقبة لتحديد هدفهم، الذي تم عام 1995 بتحديدهم ابراج الخبر.

ولم يكشف اشكروفت عن اسماء المتهمين في المؤتمر الصحافي، لكنه قال ان اللبناني المتهم كيميائي قام بتحويل الشاحنة التي استخدمت في العملية الى قنبلة ضخمة. وتطرق الى ايصال القنبلة وتفجيرها قبل العاشرة مساء من ذلك اليوم.

وقال: «ان الاتهامات تشرح ان عناصر في الحكومة الايرانية دعمت واشرفت ووجهت اعضاء في ما يسمى بـ«حزب الله» السعودي، وتحديدا فان المتهمين رفعوا تقريرا عن عملية المسح التي قاموا بها الى مسؤولين ايرانيين. وانهم كانوا قد دعموا واشرف عليهم من قبل مسؤولين ايرانيين». وأكد ان هذه الاتهامات لا تحدد ولا توجه الاتهام لمسؤولين محددين في الحكومة الايرانية. وأعلن الوزير اشكروفت ان التحقيقات ستستمر وسيتم توجيه اتهامات في المستقبل، وان اعلان الاتهام امس «علامة فارقة في التحقيقات».

وعبر اشكروفت عن شكر الولايات المتحدة وتقديرها للحكومة السعودية فقال: «اننا نشكر الحكومة السعودية على جهدها خلال هذه التحقيقات، وان هذه الاتهامات، ما كان ممكنا ان تتم من دون جهودهم، واننا نتطلع قدما للعمل معهم في التحقيقات المستمرة». وأكد التزام ادارة الرئيس بوش بالعمل لمحاربة الارهاب واعطائه اولوية، والتزامها بجلب الارهابيين امام العدالة.

وجاءت الاتهامات في 29 صفحة وشملت 46 تهمة مختلفة. وقال اشكروفت ان هذه الاتهامات «تؤكد التزام الادارة (الاميركية) ووزارة العدل بجلب الارهابيين للمحاسبة على أفعالهم». يذكر ان اعلان قائمة الاتهامات جاءت قبل ثلاثة ايام من مناسبة مرور خمسة اعوام على الانفجار الذي وقع في الخامس والعشرين من يونيو (حزيران) 96، وقبل 9 أيام من انتهاء عمل فريه وتركه منصبه المقرر في الثلاثين من هذا الشهر. كما يذكر ان فريه يعطي القضية اهتماما شخصيا خاصا.

ومن جهته وجه لويس فريه الشكر والتقدير للسعودية فقال انه يوجه الشكر والتقدير للمسؤولين في المملكة العربية السعودية، في كل من وزارة الداخلية والمباحث والشرطة الذين عملوا يدا بيد مع الـ«اف.بي.آي».