محامو ضحايا الملهى البرليني يطالبون بقراءة برقية حول ليبيا أمام المحكمة

TT

برلين ـ أ.ف.ب: طالب محامو ضحايا تفجير ملهى برليني عام 1986 الذي يشتبه في مسؤولية ليبيا عنه بقراءة برقية سرية بعث بها دبلوماسي من السفارة الالمانية في واشنطن خلال نظر قضية الاعتداء الذي استهدف اميركيين. وتزعم هذه البرقية بحسب الصحف مسؤولية ليبية في الاعتداء.

وقالت صحف المانية حصلت على نسخة من هذه البرقية انها تشير الى لقاء في نهاية مارس (آذار) الماضي بين الرئيس الاميركي جورج بوش والمستشار الالماني جيرهارد شرودر زعم خلاله مستشار شرودر مايكل شتاينر مسؤولية الزعيم الليبي معمر القذافي في الاعتداء. وكان شتاينر قد عقد مطلع نفس الشهر لقاء مع القذافي في ليبيا. لكن مستشار شرودر قال انه تطرق مع القذافي الى قضية الارهاب وانه لم يتحدث عن اعتداءات محددة.

وفي الاول من الشهر الجاري بعث مجهول بالفاكس الى نيابة برلين بنسخة عن البرقية التي كتبها السفير الالماني في واشنطن يورجن شروبوج بحسب معلومات صحافية لم تؤكد. وطالب محامو ضحايا الاعتداء امس بالاستماع الى شهادات الرئيس بوش ووزير الخارجية الاميركي كولن باول ومستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي كوندوليسا رايس الذين حضروا الاجتماع مع شرودر. وكانت المحكمة قد اعربت عن رغبتها في الاستماع الى السفير شروبوج، لكن الحكومة الالمانية لم تعط حتى الآن موافقتها. وكان يفترض ان يدلي شتاينر بشهادته امام محكمة برلين مطلع الشهر الحالي، لكن المستشارية اكدت انها تصر على ان يتم الاستماع اليه في جلسة مغلقة بسبب امكانية تأثر علاقات المانيا مع دول اخرى «الى حد كبير». وما زال المتهمون الخمسة في قضية «لا بيل» وهم فلسطيني وليبي وثلاثة المان يحاكمون في برلين.