الأمم المتحدة: المترجم أخطأ في ما نسب إلى دبلوماسي سوري حول ضرب إسرائيل منشأة نووية

بعد إعادة تشغيل تسجيل صوتي للاجتماع

TT

أخمدت الأمم المتحدة موجة من الإثارة، حدثت يوم الاربعاء بشأن ما يبدو انه تصريح لدبلوماسي سوري، بأن اسرائيل قصفت منشآت نووية في سورية، قائلة: إنه حدث خطأ في ترجمة كلماته، وفقا لما اوردته رويترز.

وكانت إسرائيل أكدت انها نفذت غارة جوية على سورية في السادس من سبتمبر (ايلول) لكنها لم تصف هدف الغارة. واكتفت سورية بقولها ان الهدف كان مبنى قيد الإنشاء.

ونقلت نشرة صحافية للأمم المتحدة عن اجتماع للجنة نزع السلاح التابعة للجمعية العامة، عقد يوم الثلاثاء عن دبلوماسي سوري لم يذكر اسمه، زعمه ان اسرائيل «اتخذت اجراء ضد منشآت نووية، من بينها الهجوم في السادس من يوليو (تموز) في سورية. وأخطأت النشرة في اشارتها الى الشهر.

وقالت رويترز، حينما سأل الصحافيون: هل تؤكد سورية بذلك تقارير غربية مفادها ان اسرائيل ربما تكون هاجمت مفاعلا ذريا لم يكتمل بناؤه؟ أعاد مسؤولو الامم المتحدة تشغيل تسجيل صوتي للاجتماع وقالوا ان الدبلوماسي لم يقل شيئا كهذا.

وأصدر المسؤولون نصا للتصريحات قال فيه الدبلوماسي: إن اسرائيل تنتهك المجال الجوي لدول ذات سيادة وتنفذ عدوانا عسكريا عليها مثلما حدث في السادس من سبتمبر عام 2007 على بلدي. وقال مسؤولو الامم المتحدة، ان النشرة الصحافية كانت تقوم على ترجمة فورية بالانجليزية لتصريحات الدبلوماسي بالعربية، وان المترجم أخطأ.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت يوم الأحد، إن الهجوم كان موجها الى موقع يعتقد انه مفاعل نووي لم يكتمل بناؤه وانه فيما يبدو على غرار مفاعل في كوريا الشمالية يستخدم في تخزين وقود الاسلحة النووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن لا علم لها بمفاعل كهذا وتتحرى عن صحة هذه المعلومات مع دمشق.

واول من امس قال بشار الجعفري، سفير سورية لدى الأمم المتحدة لـ «الشرق الأوسط»، إن سورية قد طالبت بإجراء تحقيق عاجل عن اجتماع للجنة الأمم المتحدة الأولى (اللجنة السياسية) التي عقدت اجتماعا أول من أمس الثلاثاء لبحث البند المتعلق بنزع السلاح والأمن الدولي وما نسب فيه الى الدبلوماسي السوري الذي كان حاضرا وهو بسام صباغ الذي كان يتحدث باللغة العربية. وأكد السفير السوري «ان الممثل السوري لم يذكر هذه الجملة، وان هناك يداً قذرة وراء فبركتها. وذكر أننا قد طالبنا بإجراء تحقيق عاجل وفوري وبتفريغ كل أشرطة الجلسة وإعادة كتابة النشرة الصحافية التي عادة ما تصدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية فقط».