وزير الخارجية التركي يبلغ قيادات لبنانية تأييد بلاده للمحكمة الدولية ولانتخابات رئاسية في موعدها الدستوري

تجنب الإجابة عن سؤال عما إذا كان يحمل رسالة من الرئيس السوري

وزير الخارجية التركي، علي باباجان، يصافح رئيس الأكثرية البرلمانية في لبنان، سعد الحريري، لدى استقباله له أمس في منزله ببيروت (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان ان بلاده «تعلق اهمية كبرى على وحدة لبنان واستقلاله» مؤكداً ان تركيا «تبذل جهدها للمساعدة في تسهيل المصالحة عبر الحوار السياسي» في لبنان.

وكان باباجان، الذي وصل الى بيروت ليل الخميس، قد باشر منذ صباح امس برنامج لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين شمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري.

وقال عقب لقائه الرئيس بري ان تركيا تعمل «من اجل سلام واستقرار وسيادة لبنان ومن اجل تسهيل المصالحة عبر الحوار السياسي». واضاف: «خلال محادثاتنا مع دولته كررنا التأكيد على اهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونود ان نرى انتخابات ناجحة للبنان والمنطقة. وعبرت عن تقديرنا للرئيس بري والمساهمة التي يقوم بها من اجل الحوار».

وتابع: «اما بالنسبة الى مواضيع المنطقة، نحن كحكومة تركية لدينا مبادئ اساسية. نحن نؤمن بأن الحوار السياسي ولا شيء غيره هو الطريق لحل المشاكل وايجاد الحلول. ونحن ايضاً نؤمن بأن الأمن للجميع هو اساس في المنطقة. ولبنان، كبلد له خصوصية اجتماعية، نحن نؤمن بأن التعددية هي قيمته المضافة. واذا نظرنا الى القواسم المشتركة فان الفروقات تزول. واذا نجح لبنان فسيساهم في تغيير الاجواء في المنطقة كلها».

وزار باباجان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. واكد عقب اللقاء «ان استقرار لبنان ذو اهمية قصوى لتركيا ولكل المنطقة. ونود ان نرى حلاً للمشكلة او الازمة السياسية في لبنان من خلال المفاوضات. وان الانتخابات خطوة مهمة جداً لانهاء الازمة السياسية الحالية. ومنذ اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي تشارك تركيا ايضاً في القوات الدولية المعززة لمساعدة الاستقرار والسلام في هذا البلد».

واستقبل النائب سعد الحريري بعد ظهر امس الوزير التركي والوفد المرافق في حضور سفير تركيا لدى لبنان عرفان آكار. وتم خلال اللقاء الذي استمر ساعة وربع الساعة عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات بين البلدين. كما نوقشت الاوضاع السياسية السائدة ومسألة الانتخابات الرئاسية.

وقال باباجان عقب الاجتماع: «أجرينا محادثات مثمرة جدا مع النائب الحريري تتعلق بلبنان والعلاقات بين البلدين. كما تطرقنا الى عدد من المسائل التي تهمنا جميعا والمتعلقة بالمنطقة. وأود التاكيد ان العلاقات الوثيقة التي تربط شعبينا متجذرة في التاريخ، كما اننا نتمتع بعلاقات ممتازة على مختلف الاصعدة. ان تركيا تولي اهتماما كبيرا لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته. كما ان الاستقرار في لبنان هو امر بغاية الاهمية. واننا نود رؤية نهاية للأزمة السياسية في لبنان من خلال الحوار السياسي والمصالحة. واريد ان اشير الى مدى تقديرنا للاستعداد وللجهود التي يبذلها النائب سعد الحريري من اجل الحوار السياسي».

واضاف: «ان انتخاب رئيس جديد للبنان سيكون خطوة مهمة باتجاه وضع حد للازمة السياسية الراهنة. واننا نولي أهمية بالغة لإجراء هذه الانتخابات في موعدها وخلال المهلة الدستورية. كذلك فان دعم الحكومة التركية للمحكمة الدولية واضح جدا. وقد سمينا قاضيين لهذه الغاية. ونحن ندين كل الاعمال الارهابية التي استهدفت الرئيس رفيق الحريري وهو زعيم مهم جدا في المنطقة خسرناه. كذلك ندين الاعمال الارهابية التي استهدفت شخصيات سياسية وغير سياسية. نحن في تركيا مستعدون لتوحيد الجهود ضد الارهاب والاعمال الارهابية. ونعتبر ان التعاون والتضامن في وجه الارهاب ضروري للفوز بهذه المعركة».

من جهته، قال الحريري: «أجرينا محادثات جيدة جدا. وناقشنا خلال اللقاء اهمية انتخاب رئيس جديد للبنان وان يتم ذلك خلال المهلة الدستورية... كما تحدثنا عن المحكمة. وتوافقنا على ان لبنان بحاجة للقيام بهذه الخطوة والمضي قدما عبر انتخاب رئيس جديد للبنان. ان اهمية السيادة والاستقلال في لبنان تحظى بدعم تركيا التي لا تفاوض على هذا الامر».

هذا، واعتبر وزير الخارجية التركي، عقب لقائه نظيره اللبناني المستقيل فوزي صلوخ، «ان الاستقرار في لبنان ذو اهمية كبيرة جداً للمنطقة. ونحن نود رؤية نهاية للازمة السياسية الحالية من خلال الحوار والمصالحة». وقال: «وسنكون على استعداد لتسهيل الوصول الى الاستقرار والمصالحة من خلال الحوار».

ولم يجب باباجان عن سؤال اذا كان يحمل أي رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد معللاً ذلك بارتباطه بموعد آخر.