محكمة جنائية جزائرية تدين حطاب بالإعدام غيابيا

TT

أدانت محكمة جنايات تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) أمس حسان حطاب، مؤسس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» وقائدها سابقا، بالإعدام غيابيا بتهمة قيادة جماعة إرهابية ومحاولة اغتيال جنرال في الجيش. ونطق القاضي بنفس الحكم على محمد بيلام، مساعد حطاب، الذي صدرت بحقه عدة أحكام بالإعدام من قبل لتورطه في أعمال إرهابية تعود إلى فترة نشاطه على رأس «الجماعة السلفية» (1999 ـ 2003)، التي تحولت إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» منذ مطلع العام الجاري. وسلم حطاب نفسه للسلطات في سبتمبر )أيلول( الماضي رفقة اثنين من مساعديه، وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني إنه «مطالب بأن يوضح موقفه مع العدالة إذا أراد الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية»، في إشارة إلى احتمال الإفراج عنه إذا لم يكن معنيا باستثناءات ثلاثة ينص عليها قانون «المصالحة»، وهي الضلوع في المجازر الجماعية واغتصاب النساء ووضع متفجرات في الأماكن العامة.

وقد أثارت محاكمة حطاب غيابيا في عدة محاكم جنائية، استغراب إعلاميين وقانونيين، كونه محتجزا لدى السلطات وملاحقا من القضاء في نفس الوقت، فيما نقلت صحف عن مصادر قضائية أن زعيم السلفية سابقا يخضع حاليا للتحقيق لدى أجهزة الأمن، قبل أن يحال على القضاء للمحاكمة. وكان حطاب قد عقد صفقة مع السلطات في خريف 2005 تعهد بموجبها بالسعي لدى المسلحين في الجبال لإقناعه بالتخلي عن الإرهاب، لكنه فشل وتعرض للتهديد بالقتل من أتباعه السابقين. ونشب خلاف بينه وبين السلطات دفعه على حمل السلاح من جديد قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن بالعاصمة.