قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس لـ«الشرق الاوسط» انه لا يزال متمسكا بلائحة البطريرك الماروني نصر الله صفير وما زال متمسكا بالتوافق طريقا لحل الازمة الرئاسية. ومن جهته، ابلغ سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عبد العزيز خوجة «الشرق الاوسط» ان الوضع الراهن «ليس في مصلحة اي من الاطراف» مشددا «على ان الرئاسة يجب ان تعود في اسرع وقت الى رئيس جمهورية مسيحي ماروني».
وفيما ابدى الرئيس بري أمله في التوصل الى حل قريب للازمة، منبها الى ان عدم الاسراع في الحل من شأنه تعقيد الامور، قال السفير خوجة: «المجتمع الدولي كله كان يتمنى ان يتم الاستحقاق في موعده. لكن الصورة التي تم فيها انتهاء مدة ولاية الرئيس اميل لحود وتسلم الحكومة بحكم الدستور صلاحيات الرئيس مؤقتا حتى يتم انتخاب رئيس جديد وتعاون الجيش بقيادته الممتازة ووزارة الداخلية وقوى الامن والاستعداد لهذه اللحظة، جعلت هذا الامر يتم والحمد لله بسلام». وأشاد السفير السعودي بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، قائلا: «عرفنا عنه الحكمة والمسؤولية التامة والتنسيق مع رئيس الحكومة لحفظ امن البلد بمسؤولية كبيرة جدا». وشدد على «ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن لأن الزمن ليس في الصالح العام للبنان». وقال: «إذا جرت الانتخابات ستعود الامور الى طبيعتها بالنسبة الى الرئاسات الثلاث. وبالتالي سينعكس هذا الامر على الوضع بأكمله فيستقر الامن وتزدهر الحياة ويعود لبنان الى حياته الطبيعية، فأمامنا اعياد ومناسبات مسيحية وإسلامية، وأمامنا مواسم كبيرة سياحية يستفيد منها البلد وعجلة الاقتصاد». وابدى ثقته بان الامر «سيحسم لصالح انتخاب رئيس جديد في اقرب وقت ممكن».
وحذر خوجة من ان «الفراغ ليس في مصلحة احد» مشددا على ان الرئاسة يجب ان تعود في اسرع وقت الى رئيس جمهورية مسيحي ماروني، وان لا تطول هذه المرحلة الانتقالية». ونقل عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان «الوضع القائم يجب ان لا يستمر» وان «لا احد يستطيع ان يحل محل الرئيس، انما هو دور مؤقت بحكم الدستور لكي لا تقع البلاد في فراغ». كما نقل عن السنيورة انه يرغب في انهاء هذا الواقع «في اسرع وقت ممكن». وأشار خوجة الى «ان التعددية الاسلامية ـ المسيحية هي التي تعطي رونقا وجمالا للبنان».