ساركوزي يتعهد بعدم التسامح مع «الذين تجرّأوا واطلقوا النار على الشرطة»

استقبل أهالي الصبيين وزار الضباط المصابين في أعمال الشغب

TT

لم يتأخر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باصدار موقف متشدد من أحداث الشغب التي حصلت في ضواحي باريس أثناء تواجده في الصين في زيارة رسمية، والتي أدت الى اصابة نحو 130 شرطيا، وتعهد أمس بعدم التسامح مع مطلقي النار على الشرطة. وبعد ليلة هادئة نسبيا في ضواحي باريس الشمالية حيث اندلعت أعمال الشغب، ألقت الشرطة القبض أمس على 18 شخصا متورطا بالاعمال بعد القائها القبض على ستة أشخاص في الليلة التي سبقتها.

وبعد زيارته ضباط شرطة مصابين في أعمال الشغب التي اندلعت في منطقة فيلييه لو بيل، التقى ساركوزي بأهالي الصبيين اللذين قتلا بعد اصطدام دراجتهما النارية بسيارة للشرطة. وقال الرئيس الفرنسي الذي عرف بالتشدد في تطبيق النظام والقانون خلال أعمال الشغب عندما كان وزيرا للداخلية قبل عامين، إن «اولئك الذين يتجرأون على اطلاق النار على الشرطة سيجدون أنفسهم في محكمة الجنايات». وأضاف أثناء جولته على المصابين: «ان اطلاق النار على الشرطة له اسم.. محاولة القتل.. سنجد من أطلق النار وسنخصص الموارد اللازمة ... هذا ليس شيئا يمكن أن نتسامح بشأنه مهما كان مؤلما مقتل الشابين على الدراجة النارية».

وبدا أن الزيارة الصباحية للمستشفى التي قام بها ساركوزي، كانت تهدف الى اظهار تأييده للشرطة وأنه لن يضيع وقتا في معالجة مشكلات فرنسا الملحة بعدما أمن صفقات تجارية يزيد حجمها على 30 مليار دولار مع الصين. وخفت حدة اعمال الشغب ليل الثلاثاء، على الرغم من استمرار احراق السيارات واضرام النار في القمامات، الا ان تقارير الشرطة لم تتحدث عن اصابات.