أفغانستان: مقتل 40 من عناصر طالبان في مواجهات مع الشرطة والناتو

TT

ذكرت الشرطة الأفغانية أن انتحاريا من حركة طالبان فجر سيارة مفخخة بالقرب من قافلة تابعة للقوات الدولية في جنوب افغانستان امس، الا ان التفجير لم يؤد سوى الى مقتله، كما اكدت مقتل اربعين من عناصر طالبان في اشتباكات متفرقة.

وأعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في ولاية قندهار جنوب البلاد. وصرح رئيس شرطة قندهار الجنرال سيد آغا ثاقب لوكالة الصحافة الفرنسية «لم تقع اصابات بين الجنود أو المدنيين». وأعلن ثاقب في وقت سابق أن نحو اربعين من مقاتلي طالبان قتلوا خلال ايام من القتال بين المتمردين وقوات الأمن والناتو في جنوب افغانستان. ودار قتال بين المتمردين من جهة والقوات الافغانية والدولية من جهة أخرى على مدى يومين في منطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار، حسب ثاقب. وصرح ان «35 من عناصر طالبان قتلوا في المعارك وأسر عشرة آخرون». وأضاف أن جنديا افغانيا اصيب بجروح طفيفة.

واندلعت اشتباكات جديدة في منطقة زهاري في الولاية في وقت متأخر من اول من امس، حسب رئيس الشرطة. وقتل خمسة من عناصر طالبان وأسر اربعة. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. كما لم يكن من الممكن تأكيد هذه المعلومات من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي أو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وترافق ذلك مع مقتل خمسة مسلحين آخرين كانوا قد فروا إلى مجمّع في منطقة زهاري، واعتقال أربعة آخرين، وفقاً لأسوشييتد برس. وكشف ثاقب أنه قد تم التعرف على جثة أحد القتلى الذي اتضح أنه القائد الميداني المعروف في حركة طالبان الملا فائزالله، وأكد بالمقابل سلامة جميع جنود الناتو والجيش الأفغاني الذين شاركوا في العملية.

كما أفادت وزارة الدفاع الأفغانية أمس بأن السنة الجارية شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001 بعد ان كثف المتمردون هجماتهم على القوات المحلية والدولية.

وقال الناطق باسم الوزارة، الجنرال محمد ظاهر عظيمي، في مؤتمر صحافي «كانت السنة التي شهدت اكبر عدد من القتلى في افغانستان»، مشيرا الى مقتل أربعين عنصرا مفترضا من طالبان خلال اليومين الماضيين في معارك بين الجيش وقوات التحالف الدولي. وأدت المعارك خلال السنة الجارية الى مقتل نحو ستة آلاف شخص معظمهم من طالبان وألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية وأكثر من مائتي جندي أجنبي.

وقال الجنرال الأفغاني ان «الاعداء (طالبان) يظنون انهم باللجوء الى كل الوسائل سيتمكنون من تغيير موقف المجتمع الدولي من أفغانستان لكن قرار هولندا الأخير يدل على انهم مخطئون». وكانت الحكومة الهولندية أعلنت الجمعة انها قررت تمديد مهمة قواتها المنتشرة في ولاية اوروزغان (جنوب) في اطار القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن (ايساف) حتى نهاية 2010.